أثار شرطي مغربي شاب ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صور وفيديو له أثناء مزاولته لمهامه الأمنية، حيث خطف الأضواء بوسامته اللافتة وأناقة مظهره، ما جعله يتحول إلى حديث الساعة في المنصات الرقمية، متصدرا “الطوندونس” المغربي في ظرف وجيز.
والتقط الفيديو للشرطي الذي ظهر مرتديا زيه النظامي بكل انضباط صور خلال مزاولة لعمله، لينتشروا كالنار في الهشيم على الصفحات، وسط تعليقات تجاوزت مجرد الإعجاب بالمظهر الخارجي، لتصل حد المطالبة باستضافته في البرامج التلفزيونية وتكريمه كنموذج مشرف للعنصر الأمني الشاب في المغرب، كمل ذهب البعض إلى نعته بـ”أجمل رجل أمن في المغرب”، معتبرين أن صورته تعكس صورة حضارية للمؤسسة الأمنية، التي باتت تضم في صفوفها كفاءات تجمع بين المهنية والجاذبية.
وفيما عبر كثيرون عن إعجابهم بالمظهر العام للشرطي، رأى آخرون أن التركيز على الشكل لا ينبغي أن يطغى على جوهر العمل الأمني الذي يتطلب التزاما وتضحية في سبيل خدمة الوطن والمواطنين، غير أن الرأي الغالب ظل مائلا نحو الإشادة، خصوصا وأن الفيديو أظهر الشرطي في سياقات عمل حقيقية، ما منحها مصداقية أكبر في نظر المتتبعين.
من جانبهم، لم يصدر عن السلطات الأمنية أي تعليق رسمي بخصوص هذه الضجة الإلكترونية، التي تكرس من جديد الاهتمام الشعبي بكل ما يتعلق بالمؤسسة الأمنية، وتبرز في الآن ذاته المكانة الجديدة التي بات يحتلها رجل الأمن في المخيال الجماعي، ليس فقط كحام للاستقرار، بل أيضا كرمز لحسن الهندام والهيبة والاحتراف.
وأصبح الشرطي الذي لم يكشف عن هويته بعد في ظرف ساعات رمزا للوسامة والانضباط، ما يعكس تعطش فئات واسعة من المواطنين لنماذج إيجابية في مختلف القطاعات، خاصة تلك المرتبطة بشكل مباشر بحياتهم اليومية، لتضع هذه الموجة الإلكترونية الشرطي المغربي في دائرة الضوء، لكن هذه المرة، من زاوية مختلفة تماما.