متابعة/محمد العلوي
شرع صباح اليوم، مالك مبنى يقع بحي البام على مستوى شارع سيدي عثمان بمدينة زايو، في عملية هدم طوعية لجزء من واجهة العقار، وذلك بعد توصله بإنذار رسمي من السلطات المحلية.
ويعود تاريخ تشييد هذا المبنى إلى سنة 1968، وقد ظل قيد الاستعمال لعقود، حيث افتُتحت في طابقه الأرضي سنة 1971 مقهى شعبية أصبحت على مر السنين نقطة التقاء لساكنة الحي وزواره.
وظل هذا الفضاء نشطًا إلى غاية الشروع في الهدم، بعد التأكيد الرسمي على أن جزءًا من المبنى يمتد خارج حدوده الأصلية ويحتل الرصيف المخصص للراجلين .
وقد استجاب صاحب العقار بسرعة للإنذار، وشرع في إزالة الجزء المخالف بتنسيق مباشر مع السلطات، وتحت إشراف تقني لضمان سلامة العملية وتنفيذها في ظروف آمنة.
وأكد المالك التزامه باستكمال الأشغال وفق التوجيهات الرسمية، مع الحرص على احترام الضوابط القانونية والمعايير العمرانية المعمول بها .
وقد قوبلت هذه الخطوة بترحيب من طرف سكان الحي، الذين اعتبروا أن تحرير الملك العام ضرورة لتحسين حركة السير وتعزيز جمالية الحي، مشيدين في الوقت نفسه بتجاوب المالك وصرامة السلطات المحلية في تطبيق القانون .
وتندرج هذه العملية ضمن سلسلة من التدخلات التي تباشرها السلطات المحلية بمدينة زايو، في إطار حملة لتحرير الملك العمومي من مختلف أشكال التعدي، بما يضمن راحة المواطنين ويعزز النظام العام داخل النسيج الحضري .