تحولت منطقة جبل جيليز الوعرة بمراكش، مساء أمس الاثنين، إلى مسرح لحالة استنفار أمني غير مسبوقة، بعدما عُثر على جثة مهاجر من جنسية سنغالية مضرجة بالدماء في ظروف يكتنفها الغموض.
مصادر محلية أكدت أن عدداً من المواطنين كانوا وراء إطلاق الإنذار الأول، بعد مشاهدتهم للجثة وسط تضاريس صعبة، ما استدعى تدخلاً عاجلاً لعناصر الدائرة الأمنية 16، مرفوقين بالشرطة العلمية وأعوان من مقاطعة الحي العسكري، في محاولة لفك لغز هذه الجريمة الغامضة.
هوية الضحية ما تزال مجهولة رسمياً، فيما تكفلت عناصر الوقاية المدنية بعملية معقدة لانتشال الجثة من موقع وعر، قبل أن يتم نقلها على متن سيارة إسعاف إلى مستشفى المدينة، حيث ستخضع للتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة بدقة.
في الوقت ذاته، واصلت الشرطة العلمية تمشيط محيط الجريمة، بحثاً عن أدلة يمكن أن تقود إلى كشف ملابسات هذه الحادثة المروعة، وسط تحقيق مفتوح يشمل كافة الفرضيات، بما فيها احتمال وجود شبهة جنائية خلف هذه النهاية المأساوية.