الوضوح

شاركها

أزغنغان و الناظور يحتفيان بذكرى المقاومة ويستحضران ملاحم الزرقطوني ومحمد الخامس و الشريف محمد أمزيان .

زايوبريس/مراسلة

في أجواء من الاعتزاز الوطني واستحضارًا لصفحات مشرقة من تاريخ المغرب، نظّمت جمعية الحي العمالي للتنمية والبيئة و المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالناظور، يوم السبت 21 يونيو 2025، على الساعة الخامسة والنصف مساءً، ندوة فكرية تخليدًا لـالذكرى 71 لليوم الوطني للمقاومة، والتي تتزامن مع ذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني، والذكرى 69 للوقفة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس، رمز المقاومة والتحرير.

أفتتح النشاط بآيات بينات من الذكر الحكيم ، النشيد الوطني ، كلمة مندوب المقاومة السي سعيد طبازة ، كلمة رئيس الجمعية الأستاذ محمد أحبيطي بالمناسبة . وقد اختير لهذه الندوة عنوان:
“المقاومة المغربية: دروس في التاريخ لبناء مواطنة الغد”، في إحالة واضحة إلى أهمية ربط الذاكرة التاريخية ببناء وعي وطني مسؤول لدى الأجيال الجديدة.

وشهد اللقاء تقديم مداخلات علمية متنوعة، وأعطى الأستاذ محمد عصفور مسير الندوة الانطلاقة بمساهمة للدكتور عبد الكريم سومع بعنوان:
“الريف الشرقي من الضغوط الاستعمارية إلى المقاومة المسلحة”، حيث استعرض السياق التاريخي الذي عاشته المنطقة في مواجهة الاستعمار، مبرزًا حجم التضحيات التي قدمها أبناء الريف دفاعًا عن كرامة الوطن.

بعدها تناول الأستاذ محمد فرحاوي موضوع:
“النضال والمقاومة بالأمس والمواطنة والبناء اليوم: دروس من ذاكرة المقاومة”، حيث ركّز على استلهام القيم الوطنية للمقاومة في بناء مواطن فاعل، منخرط في خدمة الصالح العام.

كما ألقى الأستاذ كمال بلاودان مداخلة مؤثرة بعنوان:
“شذرات من حياة البطل محمد الزرقطوني، شهيد المقاومة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي”، أضاء فيها محطات نضالية مفصلية من مسار الزرقطوني، رمز الفداء والتضحية.

أما الأستاذ عزيز خلوق، فاختار تسليط الضوء على:
“ملحمة المقاومة المغربية: ذاكرة وطن ودروس للأجيال، ومحمد الخامس رمز المقاومة الوطنية”، من خلال قراءة تربط بين تضحيات الماضي وتحديات الحاضر، مبرزًا الحاجة إلى ترسيخ الذاكرة التاريخية في وجدان الشباب.

وقد تميزت الندوة بحضور نوعي ضمّ فعاليات مدنية وثقافية، وممثلين عن هيئات محلية مهتمة بالشأن التاريخي والوطني، وسط تفاعل ونقاش جدي كبير جسّد روح الوفاء والاعتزاز ببطولات من صنعوا مجد هذا الوطن.

واختُتمت الندوة بكلمة المقررة الأستاذة خديجة أعمارة ذلك بتوصيات شددت على ضرورة تعزيز ثقافة الذاكرة التاريخية، وربطها بسياقات الحاضر لبناء مواطن مدرك لمسؤولياته، وقادر على مواصلة مسيرة البناء والتنمية في ظل الاستقرار الذي ينعم به المغرب.