في مشهد يعكس مكانته المتصاعدة على الساحة الكروية العالمية، حظي الناخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، بتكريم خاص خلال مشاركته في النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لمدربي كرة القدم، الذي نظمته الجامعة الإسبانية لكرة القدم (RFEF) يوم الجمعة بالعاصمة مدريد، بحضور أكثر من 550 مدربًا وخبيرًا من مختلف القارات.
الركراكي، الذي خطّ اسمه بأحرف بارزة في تاريخ المونديال عقب الإنجاز غير المسبوق مع المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022، لم يكن ضيفًا عاديًا في هذا المؤتمر. بل شكّلت مشاركته لحظة اعتراف دولي بمستوى المدرسة التدريبية المغربية، حيث نال إشادات واسعة من كبار الحضور، تقديرًا لمسيرته ولمساهمته في إعادة الاعتبار للكرة المغربية على الساحة العالمية.
وفي مداخلته أمام الحضور الدولي، عبّر الركراكي عن شعوره العميق بثقل المسؤولية، قائلاً: “لدينا مسؤولية كبيرة لأن الحماس الشعبي ضخم، وخلفنا شعب بأكمله”. عبارة اختزلت التزامه المهني والوطني، وأظهرت وعيه العميق بحجم تطلعات الجمهور المغربي.
المؤتمر شهد حضور أسماء لامعة في عالم التدريب، من ضمنها مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي، والمدرب الأسبق للمنتخب الإكوادوري غوستافو ألفارو، بالإضافة إلى المعدّ البدني الشهير بروفي أورتيغا، ما منح اللقاء طابعًا دوليًا وأغنى النقاشات التي تمحورت حول تطوير منهجيات التدريب، وأهمية التكوين المستمر في ظل التغيرات المتسارعة التي تعرفها اللعبة.
وإلى جانب تبادل الخبرات، شكلت المناسبة فرصة لتعزيز صورة المدرب المغربي، ولتأكيد أن التجربة الوطنية بقيادة الركراكي أصبحت مرجعًا يُحتذى به، ليس فقط إقليميًا، بل على المستوى العالمي.
ويُنتظر أن تشكل هذه المشاركة دفعة جديدة في المسار المهني للركراكي، وإشارة قوية إلى أن المغرب بات يصدّر كفاءاته التدريبية بثقة، وسط اعتراف دولي متزايد بإمكاناته التقنية والفكرية في مجال كرة القدم.
