زايوبريس.نت
عبّر عدد من زوار شاطئ السعيدية، المعروف بلقب “الجوهرة الزرقاء”، عن استيائهم الكبير من الارتفاع غير المبرر لأسعار استعمال المرافق الصحية، خاصة المرحاض العمومي الأول المقابل للسيرك.
ورغم أن جماعة السعيدية كانت قد صادقت في دفتر التحملات على تسعيرة محددة لا تتجاوز درهمين لاستعمال المرحاض، و4 دراهم للاستحمام بالرشاشة لمدة نصف ساعة، إلا أن الواقع يخالف هذه الأرقام بشكل صارخ.
وأكد مصطافون أنهم تفاجأوا بمبالغ مبالغ فيها، تصل أحيانًا إلى 20 درهمًا مقابل الاستحمام، و10 دراهم فقط لتغيير الملابس، دون وجود أي لوحة أو إعلان يوضح الأسعار الرسمية، وهو ما اعتبروه نوعًا من “التحايل” و”الاستغلال” لموسم الصيف والازدحام الذي يعرفه الشاطئ في هذه الفترة.
وتسبب هذا الوضع في موجة غضب وامتعاض في صفوف الزوار، الذين طالبوا السلطات المحلية بالتدخل الفوري لضمان احترام التسعيرة المحددة، وتثبيت لائحة واضحة في واجهة المرحاض تتضمن الأثمنة الرسمية، حفاظًا على حقوق المصطافين وتنظيمًا للخدمات العمومية.
ويرى كثيرون أن استمرار هذا النوع من التجاوزات سيؤثر سلبًا على السياحة الداخلية، ويشوه صورة مدينة السعيدية التي عانت في السابق من انتقادات بسبب ارتفاع أسعار المقاهي والمطاعم والشقق المفروشة.
وتُطرح تساؤلات ملحة حول مدى جدية الجهات المعنية في مراقبة احترام دفتر التحملات، وإلى متى سيستمر هذا الغلاء الذي أصبح “علامة مسجلة” على المدينة خلال مواسم الاصطياف.