في تقرير جديد أصدرته شركة “لومينار نيو” المتخصصة في برامج تحرير الصور، بمناسبة اقتراب موسم المهرجانات الموسيقية لصيف 2025، تم تصنيف مهرجان “موازين” المغربي كأضخم مهرجان موسيقي في العالم من حيث عدد الحضور، حيث اعتمد التقرير الذي أعدته الشركة الألمانية، على بيانات دقيقة ومحدثة، شملت الأرقام الرسمية لحضور الجماهير، إلى جانب تفاصيل تنظيمية تهم المهتمين بعالم المهرجانات والموسيقى.
وأكدت “لومينار نيو” أن مهرجان “موازين”، الذي تحتضنه العاصمة الرباط، يستقطب سنويا ما بين مليونين ونصف إلى ثلاثة ملايين زائر، ليتربع بذلك على عرش المهرجانات العالمية من حيث الحضور الجماهيري، مشيرة إلى أنه مهرجان مجاني يتميز بانفتاحه على أنماط موسيقية متعددة، حيث تستضيف منصاته المتنوعة كبار نجوم الموسيقى العالمية مثل بيونسيه وشاكيرا وماريا كاري وذا ويكند، إلى جانب رموز الفن العربي من مختلف الأجيال، كما تكشف لائحة المشاركين هذه السنة عن أسماء لامعة من بينها “50 سنت” و”لوست فريكونسيز” و”ليل بيبي”، في مؤشر على تنوع العروض واستمرار الجاذبية العالمية للمهرجان.
وجاء مهرجان “دوناو إنزل” الذي تحتضنه جزيرة الدانوب في العاصمة النمساوية فيينا، في المرتبة الثانية، حيث يتوافد عليه ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين شخص سنويا، في أجواء مفتوحة وأنيقة تجمع بين الموسيقى العالمية والعروض الكوميدية والمسرحية، بينما حل “بول آند روك” البولندي ثالثا، والذي كان يعرف سابقا باسم “وودستوك بولندا”، ويستقطب قرابة 750 ألف متفرج سنويا، لتتوالى في القائمة أسماء كبرى مثل “سامرفست” في الولايات المتحدة، و”تومورولاند” البلجيكي، و”روك إن ريو” في لشبونة، إلى جانب مهرجانات أخرى في كل من شيكاغو وطوكيو وسومرست البريطانية.
ولا يتميز مهرجان “موازين” بحجمه أو مجانية الدخول فقط، بل كذلك رسالته الثقافية التي تركز على الانفتاح والتلاقح بين الحضارات، وهو ما جعله منذ تأسيسه عام 2001، نقطة جذب أساسية لعشاق الموسيقى من مختلف القارات، ومصدر فخر للمغاربة الذين يرون فيه واجهة حضارية تعكس الوجه التعددي والثقافي للمملكة، حيث يأتي هذا التتويج ليكرس مكانة المغرب على خارطة الفعاليات الدولية، ويبرز قدرته التنظيمية العالية رغم التحديات القائمة.
ولا يعكس هذا الاعتراف الدولي النجاح الجماهيري لموازين فقط، بل يؤكد كذلك تحوله إلى حدث ثقافي استثنائي تجاوز حدود الموسيقى، ليصير موعدا سنويا للاحتفاء بالتنوع، وتأكيدا على قدرة الفعل الثقافي المغربي في مضاهاة أعرق التظاهرات العالمية.