ضربة موجعة لطهران.. من هم أبرز القادة والعلماء الإيرانيين الذين استهدفهم الهجوم الإسرائيلي؟

زايوبريس/وكالات

في تطور غير مسبوق، أكدت إيران مقتل عدد من كبار قادتها العسكريين والعلماء النوويين في هجوم جوي وصف بـ”الواسع والدقيق” نفذته إسرائيل فجر اليوم الجمعة 13 يونيو 2025، واستهدف مواقع حساسة داخل الأراضي الإيرانية.

المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أعلن بنفسه عن سقوط عدد من القادة، مؤكداً أن مهامهم “سيواصلها رفاقهم دون تأخير”. تصريحات تزامنت مع تقارير إعلامية متطابقة، أبرزها من موقع “أكسيوس” الأميركي، تحدثت عن “عملية نوعية استهدفت نخبة القيادات العسكرية والعلمية بطهران”.

من هم أبرز المستهدفين؟

حسين سلامي:

الجنرال البارز وقائد الحرس الثوري الإيراني، ولد سنة 1960، وراكم مساراً طويلاً في قيادة العمليات العسكرية منذ الحرب العراقية الإيرانية. تولى عدة مناصب، منها قيادة القوة الجوية للحرس الثوري ونائب القائد العام، قبل أن يُعيّن سنة 2019 على رأس هذه المؤسسة الأمنية الحساسة.

محمد حسين باقري:

رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، ولد سنة 1958، وهو من عائلة عسكرية معروفة، ويعد من رموز الحرب مع العراق. تقلد مناصب استخباراتية وعملياتية رفيعة، وسبق أن فرضت عليه الولايات المتحدة وأوروبا وكندا وسويسرا عقوبات بسبب “دعمه للإرهاب والانتهاكات الحقوقية”.

فريدون عباسي دوائي:

واحد من أبرز العلماء النوويين في إيران، حاصل على دكتوراه في الفيزياء النووية، وتولى سابقاً رئاسة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. نجا من محاولة اغتيال سنة 2010، قبل أن تطاله الضربة الإسرائيلية هذه المرة.

محمد مهدي طهرانجي:

رئيس جامعة “آزاد” وأستاذ في الفيزياء، له مسار أكاديمي وعلمي حافل، وسبق أن صنفته إيران كأحد رموزها العلمية. اشتُهر بلقب “مجاهد العلم والحقيقة”، وتعرض لعقوبات أميركية سنة 2020 بسبب مساهمته في المشروع النووي الإيراني.

وسائل إعلام إيرانية أعلنت أيضاً عن مقتل قائد مقر “خاتم الأنبياء” اللواء غلام علي رشيد، وأستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري. في حين تحدثت تقارير غير مؤكدة عن إصابة مستشار خامنئي، علي شمخاني، بجروح بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى.

طهران لم تتأخر في الرد السياسي، إذ توعدت برد “مزلزل”، بينما رحّب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالضربات واصفاً إياها بـ”الخطوة الممتازة”.

وتعيش المنطقة توتراً غير مسبوق، مع ترقب لرد إيراني قد يعيد خلط أوراق التوازن في الشرق الأوسط، خاصة وأن الاستهداف طال شخصيات تمثل “عقل الدولة العميقة” في إيران.