زايوبريس.نت/محمد العلوي
تعيش مدينة زايو على وقع فوضى متفاقمة كل يوم أحد، نتيجة الاحتلال العشوائي للملك العمومي من طرف عدد من باعة التبن المنتشرين في الفضاء الخارجي للسوق الأسبوعي.
الوضع لم يعد يُحتمل، خاصة أن هؤلاء التجار باتوا يشكلون عائقًا أمام السير والجولان، ومصدرًا لتشويه جمالية المدينة، لا سيما أن هذا الفضاء يُعد بمثابة مدخل رئيسي للمدينة .
وسبق للسلطات المحلية، بتنسيق مع المجلس الجماعي، أن قامت بمحاولة تنظيم الفضاء التجاري، حيث تم إرجاع هؤلاء الباعة إلى مواقع خلفية داخل محيط السوق، وذلك في مسعى للحفاظ على النظام وتفادي الاكتظاظ. غير أن هذه الخطوة لم تلقَ التزامًا من المعنيين، إذ سرعان ما عادوا لاحتلال نفس المواقع العشوائية، متحدّين التعليمات الرسمية، في غياب أي تدابير زجرية فعلية .
الخطير في الأمر أن هذا النشاط العشوائي يتم عند مدخل زايو الرئيسي، ما يُعطي صورة سلبية عن المدينة للزوار والمارين. شاحنات ضخمة، أكداس التبن على الأرصفة، أصوات مرتفعة، نفايات متناثرة… كلها مظاهر تُسيء للنظام العام وتُفرغ جهود التهيئة الحضرية من مضمونها .
في ظل هذا الوضع، يطالب المواطنون والفعاليات المحلية بتدخل حازم من طرف السلطات المختصة من أجل تحرير الملك العام، وفرض النظام على المخالفين، حفاظًا على ما تبقى من جمالية المدينة واحترامًا لحقوق باقي السكان والتجار المنضبطين للقوانين .
كما شددوا على أن العشوائية لا تخدم أي طرف، وتُكرّس الفوضى بدل التنظيم، داعين إلى حل جذري وشامل يوازن بين تمكين التجار من فضاء منظم لمزاولة أنشطتهم، وبين ضرورة فرض القانون وحماية المصلحة العامة.د .
في انتظار تحرك حاسم من الجهات المعنية، تظل زايو رهينة مشهد يتكرر أسبوعيًا، حيث يغيب التنظيم وتُغلب المصالح الخاصة على حساب مظهر المدينة وحقوق الساكنة.