الوضوح/عيد الجليل بكوري
شرعت السلطات المحلية بمدينة زايو خلال الأيام الأخيرة في حملة لتحرير الملك العام، استهدفت عدداً من المحلات التجارية والفضاءات المحتلة بشكل غير قانوني من طرف بعض التجار، وذلك في إطار مجهوداتها الرامية إلى تنظيم الفضاء العام وتحسين جودة الحياة داخل المدينة.
وقد لقيت هذه الحملة تفاعلاً متبايناً من طرف المواطنين والتجار، بين مؤيد ومتحفظ، خاصة في ظل توقيتها الذي يأتي أياما قليلة قبل حلول عيد الأضحى المبارك، وهي فترة تعرف عادة انتعاشاً في الحركة التجارية بالمدينة.
وفي تصريح خصّ به موقع الوضوح.كوم، عبّر أحد التجار المتضررين عن عدم رضاه عن هذه الحملة، معتبراً أن توقيتها “غير مناسب تماماً”، حيث تتزامن مع “انطلاق الموسم التجاري المرتبط بعيد الأضحى”، مضيفاً أن مثل هذه الإجراءات يجب أن تراعي السياق الزمني والاقتصادي للمدينة، تفادياً لأي انعكاسات سلبية على الرواج التجاري.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن السلطات مطالبة كذلك بـ”تحرير الشوارع المحيطة بالمركب التجاري من الباعة الجائلين”، الذين يشكلون ـ بحسبه ـ “أحد الأسباب الرئيسية في فوضى السير والعشوائية بالمنطقة”، مما يضر بمصالح التجار الملتزمين ويخلق جواً من التنافس غير المتكافئ.
وتبقى مسألة تحرير الملك العام من الإشكالات المركبة التي تتطلب مقاربة شاملة، تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وتوازن بين تنظيم الفضاء العام ومراعاة مصالح مختلف الفئات، في أفق تهييئ مدينة منظمة وأكثر جاذبية.