الوضوح

شاركها

اللقاء التواصلي المنظم في إطار خطة ميثاق العلماء وخطة تسديد التبليغ

الوضوح.كوم

في إطار السعي الحثيث لمواكبة تنزيل خطة “ميثاق العلماء” وخطة “تسديد التبليغ”، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية لقاءً تواصليًا احتضنه مسجد بدر بحي عريض، يوم السبت 03 ذو الحجة 1446 هـ الموافق لـ 31 ماي 2025، ابتداء من الساعة العاشرة صباحًا.
وقد حضر هذا اللقاء السادة العلماء المؤطرون والأئمة المرشدون، وتخلله برنامج علمي وتربوي متنوع ركز على سبل تجويد أداء التأطير، وتجاوز الصعوبات العملية والمعرفية التي تعترض الفاعلين الميدانيين.
وكانت فقرات البرنامج كالآتي:
• الافتتاح: تلاوة جماعية للقرآن الكريم.
• كلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي: فضيلة الأستاذ العلامة ميمون بريسول.
• كلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية: الدكتور أحمد بالحاج.
• العرض الأول: “تحديات بعض الدروس وسبل معالجتها” – الدكتور أحمد الريفي.
• العرض الثاني: “دور أصول الفقه والقواعد الفقهية في تأهيل الأئمة” – الأستاذ أحمد البيور.
• العرض الثالث: “التكامل المعرفي بين خطة ميثاق العلماء وخطة تسديد التبليغ” – الأستاذ لحسن بالا.
• نقاش عام مفتوح.
• الختم: بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين.
________________________________________
3. أهم مضامين كلمة رئيس المجلس العلمي المحلي – الأستاذ ميمون بريسول
أكد فضيلته على أن من أبرز الغايات المرجوة من اللقاءات الشهرية بين العلماء المؤطرين والأئمة ما يلي:
• تعزيز الكفاءة العلمية والعملية للأئمة، وتجديد معارفهم بشكل مستمر.
• تأهيل الأئمة للقيام بأدوارهم الدعوية والاجتماعية والتربوية بكفاءة.
• ترسيخ الوظائف الجوهرية للإمام، خاصة الدينية والعلمية منها.
كما أشار إلى أن نجاح العالم المؤطر في أداء مهمته مشروط بمجموعة من القيم والمهارات:
1. الربانية: الإيمان العميق بالمشروع وصدق الالتزام به.
2. التكوين المستمر: التزود من العلوم والفنون الشرعية واللغوية.
3. الوعي بالنوازل: متابعة المستجدات الشرعية والاجتماعية وتقديم حلول عملية لها.
4. السمت الحسن: تمثل الأخلاق القرآنية في المظهر والمعاملة.
5. روح التآزر: إظهار اللين والتعاون مع الأئمة والعلماء، بما يعزز روح الفريق.
4. مضامين كلمة المندوب الإقليمي – الدكتور أحمد بالحاج
افتتح كلمته بتوجيه الشكر للمساهمين في إنجاح اللقاء، ثم أبرز سياق انعقاد هذا اللقاء كونه الثاني من نوعه في إطار تتبع سير تنزيل خطة ميثاق العلماء.
وأشار إلى المذكرة الوزارية التي تحث على إعداد برنامج خاص لمواكبة التنفيذ، وبيّن أن التعاون بين المجلس والمندوبية أثمر إعداد برنامج زيارات مفاجئة لمراكز الدروس، يهدف إلى مراقبة مدى الالتزام بالمحتوى العلمي المعتمد.
كما نوّه إلى أجواء الانسجام الإيجابي السائدة بين العلماء المؤطرين والأئمة، مرجعًا ذلك إلى خلفياتهم المشتركة (التعليم العتيق، التعليم العصري، حفظ القرآن).
وختم بتسجيل مجموعة من الملاحظات العملية مع اقتراح حلول لتحسين الأداء.
5. ملخص العرض الأول – د. أحمد الريفي
عنوان العرض: صعوبات بعض دروس الميثاق وسبل تجاوزها
أكد الدكتور الريفي أن خطة ميثاق العلماء تمثل مشروعًا علميًا استراتيجيًا بامتياز، ورافعة وطنية لتعزيز الأمن الروحي. إلا أن التطبيق العملي يواجه بعض التحديات، من أبرزها:
• صعوبات تتعلق بالمحتوى العلمي نفسه.
• محدودية مهارات بعض المؤطرين في عرض المادة.
• تفاوت قدرات الأئمة على الاستيعاب والتفاعل.
وقدم في ختام مداخلته مجموعة من التوصيات العملية لتجاوز هذه الإشكالات، في أفق رفع مردودية البرنامج وتحقيق أهدافه.
6. ملخص العرض الثاني – أ. أحمد البيور
عنوان العرض: أهمية مادتي أصول الفقه والقواعد الفقهية في تأهيل الأئمة
بيّن الأستاذ البيور الدور المحوري الذي تلعبه هاتان المادتان في بناء الملكات العلمية للأئمة، من خلال:
• الربط بين النصوص وأحكامها عبر منهج أصولي سليم.
• تيسير الاجتهاد في النوازل بناءً على قواعد فقهية جامعة.
• تطوير القدرة على استنباط الأحكام الشرعية من أصولها.
وأشار إلى التكامل التاريخي والمعرفي بين أصول الفقه والقواعد الفقهية، مستشهداً بجهود أعلام مثل الإمام القرافي والسيوطي وابن نجيم.
7. ملخص العرض الثالث – أ. لحسن بالا
عنوان العرض: التكامل المعرفي بين خطة ميثاق العلماء وخطة تسديد التبليغ
ركز العرض على أهمية تفعيل التكامل بين الخطتين، من خلال:
• المعرفة الشرعية: توظيف النصوص من قرآن وسنة في السياق التبليغي والدعوي.
• السيرة النبوية وأصول الفقه: كمنهج عملي واقعي في التربية والتبليغ.
• الأسلوب: المزج بين بساطة الخطابة وعمق محتوى دروس الميثاق.
وختم الأستاذ بالا مداخلته بالدعوة إلى تعميق البحث في هذا التكامل من خلال ندوات علمية متخصصة.
8. خاتمة
يُعد هذا اللقاء محطة علمية وتكوينية أساسية في مسار تطوير أداء العلماء المؤطرين والأئمة المرشدين، لما تضمنه من عروض علمية ومداخلات عملية.
ويُوصى بمواصلة تنظيم مثل هذه اللقاءات على نحو منتظم، مع توسيع قاعدة المستفيدين وتعزيز آليات التتبع والتقييم المستمر.