تحولت لحظات عادية من يوم دراسي إلى حالة استنفار أمني واسع بمدينة كلميمة بإقليم الرشيدية، بعد أن صادف مجموعة من التلاميذ جسماً معدنيًا غريبًا وسط محيط مدرستهم، ليتبين لاحقًا أنه قنبلة قديمة تعود إلى عهد الاستعمار.
بمجرد التبليغ عن الجسم المشبوه، سارعت السلطات المحلية إلى تطويق المنطقة، وسط حضور أمني مكثف، قبل أن تلتحق بعين المكان فرقة متخصصة في المتفجرات من الحامية العسكرية بالرشيدية، حيث تم تأمين القنبلة ونقلها إلى منطقة خالية، لتُفكك بنجاح دون تسجيل أي خسائر.
الواقعة سلطت الضوء من جديد على المخلفات الخطرة التي ما تزال ترقد تحت تراب مناطق شهدت تحركات عسكرية خلال مرحلة الاستعمار، وأكدت السلطات على ضرورة اليقظة والإبلاغ الفوري عن أي أجسام غريبة تُثير الشكوك.
وحظيت سرعة تدخل الأجهزة المختصة ووعي التلاميذ بإشادة واسعة، بعد أن ساهموا في درء خطر كان قد يودي بحياة العشرات، لولا التعامل الحاسم مع الموقف في الوقت المناسب.
