الوضوح

شاركها

تنظيف المدافن يكشف غرق الجزائر في “سحر القبور”

كان يكفي أن ينهض شباب وجمعيات خيرية بالجزائر للقيام بتنظيف مقابر المسلمين كي تتكشف طبقة سميكة من السحر والشعوذة التي تضرب المجتمع في العمق.

ومع توالي حملات التنظيف بمختلف الولايات تتزايد الصور   الخاصة  بمسحورين عثر عليها رفقة بعض متعلقاتهم الشخصية مدفونة بالقبور مع  طلاسم وحروز غريبة وشيطانية.

ولأن وسائط التواصل الاجتماعي تكفلت بالبقية فقد انتشرت في صفوف المواطنين حالات من الخوف والهلع و”الوسواس” أدت إلى انهيارات نفسية لدى عينة من الناس.

وفيما تحولت القضية إلى “تريند” جزائري هذه الأيام فإن الجماهير المتابعة باتت تتحسب في أي وقت  لظهور صورها    بين المسحورين.

وفي ما يشبه الهستيريا الجماعية يكاد كل فرد في الجزائر أن يقتنع بأنه مشروع شخص مسحور إلى أن يثبت العكس. ولكن بالمقابل هناك من لا يملك ما يكفي من صبر الانتظار فسارع مستنجدا بالرقاة للقيام “بكشف استباقي” لأن الوضع “حساس” ومريب.

وبالموازاة مع هذه الوضعية الغريبة، كثفت المصالح الأمنية حملاتها ضد المشعوذين والسحرة، وألقت القبضعلى الكثير منهم عبر مختلف الولايات، متلبسين بالجرم المشهود.

وفي سياق متصل، أكد وزير العدل الجزائري لطفي بوجمعة أن العقوبات القانونية لمكافحة السحر والشعوذة في البلاد، كافية ولا حاجة إلى سن قانون خاص جديد.

جاء ذلك على هامش مناقشة مشروع تم تقديمه من أجل سن قانون صارم يتعلق بالسحر والشعوذة، ورد الوزير قائلا إن “تعديلا أُقر على قانون العقوبات في سنة 2024، أفضى إلى التكفل بهذا الأمر”.

وأضاف الوزير أن “القانون ينص على عقوبات بـ3 سنوات حبسا لكل من يتخذ السحر والشعوذة مهنة له أو يمارس عملا من أعمالها”.