في تقرير موسع، سلطت مجلة “جون أفريك” الفرنسية الضوء على الجاهزية الأمنية العالية التي تتمتع بها المملكة المغربية، تحضيرا لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، مشيدة بفعالية المنظومة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس برؤية استراتيجية وتنسيق محكم بين أبرز القيادات الأمنية.
وأكدت المجلة أن هذه المنظومة النخبوية، التي وصفتها بـ”فريق الأحلام الأمني”، تضم وجوها بارزة تجمع بين الولاء والكفاءة، أبرزها عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، الذي أحدث “ثورة هادئة” في تحديث الأجهزة الأمنية، ويُعد شريكا موثوقا دوليا في محاربة الإرهاب.
وأشارت إلى الدور الحيوي الذي لعبه هذا الفريق خلال جائحة كوفيد-19 وزلزال الحوز، واستعداده لتأمين تظاهرات رياضية وأمنية عالمية، من أبرزها الجمعية العامة للإنتربول بمراكش.
وفي السياق ذاته، أشادت المجلة بخبرة المغرب الأمنية التي باتت تُستدعى دوليا، من تأمين مونديال قطر، إلى المشاركة في تأمين أولمبياد باريس، مرورًا بعمليات استخباراتية معقدة.
وأبرز التقرير الدور المحوري للجنرال محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الذي يقود الجاهزية العسكرية خصوصا في الجنوب، في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، إلى جانب مشاركته في مناورات “الأسد الإفريقي” مع شركاء دوليين.
كما سلطت الضوء على وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، الذي يشرف على التنسيق الأمني الوطني ويقود ملفات استراتيجية مثل الهجرة والجهوية والملفات الاجتماعية الحساسة، مشيرة إلى صرامته المؤسساتية.
ووصفت المجلة محمد ياسين المنصوري، مدير المخابرات الخارجية، بـ”الرجل الخفي”، المكلف بالملفات الحساسة والتحالفات الدولية، فيما يتولى الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، مراقبة المناطق الرمادية وتحديث الجهاز لمواجهة تحديات الهجرة والتهريب.
أما الحرس الملكي، الذي يقوده الجنرال عبد العزيز الشطار، فتم تقديمه كمؤسسة دقيقة في بروتوكولها وأمنها، تواكب تطورات التهديدات الحديثة، فيما يبقى الشرقاوي حبوب، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الواجهة الإعلامية لمحاربة الإرهاب، ورمزًا للشفافية الأمنية.
واختتمت “جون أفريك” تقريرها بالتأكيد على أن المنظومة الأمنية المغربية، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، أصبحت نموذجا في الاستقرار الإقليمي، وركيزة للدبلوماسية المغربية في محيط دولي متقلب.