يعيش الآلاف من المغاربة، إلى جانب مترشحين من مختلف دول العالم، حالة ترقّب كبيرة مع بدء ظهور نتائج قرعة الهجرة إلى الولايات المتحدة برسم سنة 2026 منذ ليلة أمس، بعدما تم التسجيل للبرنامج خلال شهري أكتوبر ونونبر الماضيين.
وتُعد هذه القرعة، المعروفة بـ”تأشيرة التنوع”، فرصة سنوية تمنح حوالي 55 ألف تأشيرة إقامة دائمة (غرين كارد) يتم اختيار المستفيدين منها بشكل عشوائي، وتشكل أملاً حقيقياً للعديد من الأفراد الباحثين عن تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية عبر “الحلم الأمريكي”.
ويرى المهتمون أن الإقبال الواسع على البرنامج يعكس رغبة متزايدة في الهجرة القانونية، وسط تعقيد المساطر الأوروبية وتزايد صعوبات الاندماج. ويربط الباحث عبد الحميد جمور هذا الإقبال بالوعي المتنامي بمخاطر الهجرة السرية، والبحث عن قنوات مشروعة وآمنة للهجرة.
أما الأكاديمي إبراهيم حمداوي، فأوضح أن قرعة أمريكا تستقطب سنوياً فئات واسعة ترى فيها مخرجاً من انسداد الأفق المحلي، مشيراً إلى أن التجارب الناجحة لمهاجرين سابقين تسهم في تعزيز هذا الأمل، وتدفع البعض للتخلي عن مناصب أو وضعيات مستقرة سعياً وراء فرص أفضل في الخارج.