الوضوح

شاركها

الطبقة الشغيلة بإقليم الناظور تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل تحتفل باليوم الأممي للعمل وسط مطالب اجتماعية ونداءات للحوار الجاد

الوضوح/محمد العلوي

في أجواء تطبعها الحماسة والنضال، خرجت الطبقة الشغيلة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بإقليم الناظور صباح فاتح ماي 2025 في مسيرة عمالية حاشدة، تخليداً لليوم الأممي للشغل، الذي يعد مناسبة سنوية لتجديد العهد على الدفاع عن الحقوق والمكتسبات، والتأكيد على المطالب الاجتماعية والاقتصادية للطبقة العاملة.
وبعد إطلاق المسيرة نظمت خطاب جماهير من أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل ألقيت في القطاعات كلمة عن كل قطاع يمثله، بعدها ثم إنطلاق المسيرة الحاسدة التي وشارك فيها عدد كبير من العمال والعاملات من مختلف القطاعات : التعليم، الصحة، الجماعات المحلية، القطاع الخاص، وقطاعات الخدمات، رافعين شعارات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية، زيادة الأجور، احترام الحريات النقابية، ومحاربة الهشاشة في العمل.

وقد جاءت كلمات الأطر الإتحاد المغربي للشغل بالناظور أمام الحشود الحاضرة ، أكدوا أن هذا اليوم لا يمثل فقط مناسبة للاحتفال، بل هو لحظة للتعبير عن المعاناة اليومية التي تعيشها الطبقة العاملة، والتذكير بأهمية الحوار الاجتماعي الجاد والمسؤول مع الحكومة والجهات المعنية لتحقيق العدالة الاجتماعية .

كما شدد المتحدثون باسم مختلف القطاعات على ضرورة تفعيل الاتفاقات السابقة، وتحسين ظروف العمل، خصوصاً في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة وغلاء المعيشة الذي أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للطبقة العاملة.
ورغم الطابع الاحتفالي للمناسبة، لم يخلُ التجمع من الإشارة إلى بعض المشاكل المحلية التي تعاني منها الشغيلة في إقليم الناظور، كضعف الخدمات الصحية، وتأخر صرف التعويضات، وانعدام شروط السلامة في بعض أماكن العمل، إلى جانب غياب فرص التكوين والتأهيل المهني للشباب العامل.
وقد اختتمت الفعاليات بدعوة إلى المزيد من التعبئة ورص الصفوف من أجل مواصلة النضال النقابي، والدفاع عن الحقوق المشروعة للعاملات والعمال، في إطار من الالتزام والمسؤولية الوطنية.