في خضم الجدل المستمر حول دعم الفلاحين لمواجهة تداعيات الجفاف، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن 80% من المبالغ المخصصة لدعم الفلاحين تم توجيهها إلى الفلاحين الصغار والمتوسطين.
جاء ذلك في جواب كتابي على سؤال تقدم به نائب حركي حول دعم الفلاحين في مواجهة آثار الجفاف، حيث شدد الوزير على أن هذه الفئة تحتل مكانة مركزية في استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
وأوضح البواري أن الحكومة استهدفت صغار الفلاحين من خلال برامج استثمارية تشمل تحفيزات وإعانات مباشرة، والتي استفاد منها ما يقارب 80% من التحفيزات المخصصة لهذا القطاع.
كما أشار إلى أن التدابير الحكومية لمواجهة آثار الجفاف شملت دعم تنمية سلاسل الإنتاج من خلال برامج محددة، حيث يمثل المنتجون الصغار والمتوسطون غالبية الفاعلين في هذا المجال، ويشمل ذلك تعزيز مشاريع الفلاحة التضامنية.
وأضاف البواري أنه في إطار مواجهة نقص التساقطات المطرية والتخفيف من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، تم وضع برنامج طارئ يرتكز على ثلاث ركائز أساسية، أبرزها دعم تربية المواشي، وزيادة توفير الأعلاف والشعير المدعوم. وأكد أن الحكومة اقتنت حوالي 18 مليون قنطار من الشعير المدعم، وتم توزيع 123 مليون قنطار منها، بإنجاز يقدر بحوالي 70%. كما تم اقتناء 6 ملايين قنطار من الأعلاف المركبة، وتم توزيع حوالي 4.9 مليون قنطار منها، بما يشكل نسبة إنجاز تصل إلى 81%.
وأشار الوزير إلى أنه من أجل تعزيز قدرة الفلاحين على مواجهة الجفاف، تم تنفيذ مشاريع تدعم تحسين المراعي من خلال غرس الشجيرات الرعوية، بالإضافة إلى إنشاء وحدات لإنتاج الشعير المستنبت، وإنشاء مراكز للتسمين، وزيادة دعم وتدريب الفلاحين على تقنيات تربية الماشية.
وفي ما يخص المساعدة العاجلة لمربي المواشي، أضاف البواري أنه تم تنفيذ مشاريع تهدف إلى تحسين القطيع، خاصة في المناطق القروية الهشة، مشيراً إلى أن المسطرة المبسطة لتنفيذ المشاريع تضمن التنسيق بين الهيئات المختلفة المعنية، مع إعطاء الأولوية للمناطق الأكثر تضرراً.
وفي إطار إدماج الشباب والنساء في التنمية القروية، يهدف البرنامج إلى دعم الأنشطة المدرة للدخل المرتبطة بتربية الماشية، مما يسهم في تحسين الظروف الاقتصادية للساكنة القروية.
وأكد البواري أن مصالح الوزارة تعمل على إنجاز هذه المشاريع وفق مقاربة تشاركية مع التنظيمات المهنية المعنية، حيث يتم العمل على تعزيز تأطير الفلاحين ومربي الماشية من أجل ضمان استدامة القطاع وتحقيق نتائج إيجابية على مستوى الإنتاج الحيواني.