الوضوح

شاركها

مرض جديد يهدد ملايين الشباب حول العالم

الوضوح/وكالات

اعترف الاتحاد الدولي للسكري (IDF) رسميًا بنوع جديد من مرض السكري يرتبط بسوء التغذية بدلاً من السمنة، في خطوة طبية غير مسبوقة تم الإعلان عنها خلال المؤتمر العالمي للسكري الذي عُقد في بانكوك، تايلاند.

ويأتي هذا الاعتراف بعد عقود من الرصد والملاحظات السريرية، تعود بداياتها إلى عام 1955 حين تم تسجيل أول حالة في جامايكا، لكن غياب الاعتراف الرسمي بهذه الحالة أعاق لسنوات جهود البحث والتشخيص والعلاج.

وأوضح البروفيسور نيهال توماس من كلية الطب في الهند أن هذا النوع الجديد من السكري يتميز بخلل في خلايا “بيتا” في البنكرياس، مما يؤدي إلى ضعف إنتاج الإنسولين، مشيرًا إلى أن المرض لا يرتبط بزيادة الوزن بل بسوء التغذية، وغالبًا ما يظهر في مرحلة المراهقة أو أوائل العشرينات.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنّفت هذا المرض سابقًا كنوع مستقل يُعرف باسم “سكري سوء التغذية” في الثمانينيات، لكنها تراجعت عن التصنيف عام 1999 بسبب نقص الأدلة العلمية آنذاك.

ومع الاعتراف الرسمي مجددًا، يأمل الباحثون في تطوير بروتوكولات علاجية جديدة تركز على تحسين التغذية، من خلال نظام غذائي غني بالبروتينات والفيتامينات، وتخفيف الاعتماد على الإنسولين، خصوصًا في المناطق التي تعاني من سوء التغذية.

ويُعتقد أن المرض يرتبط بطفرات جينية موروثة، حيث يمكن أن ينتقل بنسبة 50% من أحد الوالدين إلى الأبناء. ويأمل الخبراء أن يؤدي هذا الاعتراف إلى توجيه المزيد من الاستثمارات والبحوث لتقديم حلول علاجية تنقذ أرواح الملايين في العالم النامي.