كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن معطى مقلق بخصوص واقع السدود في المغرب، مشيراً إلى أن ظاهرة التوحل تتسبب سنوياً في فقدان حوالي 50 مليون متر مكعب من الطاقة الاستيعابية للسدود.
وأوضح بركة، أن هذا التوحل يشكل تحدياً كبيراً أمام السياسة المائية الوطنية، ويؤثر سلباً على القدرة التخزينية للسدود، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية وتراجع التساقطات المطرية التي يعرفها المغرب في السنوات الأخيرة.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تعمل على اتخاذ جملة من الإجراءات للتقليص من آثار هذه الظاهرة، من بينها برامج إزالة الرواسب، وتوسيع الغطاء النباتي في أحواض السدود، فضلاً عن تعزيز مراقبة التعرية والانجرافات التي تسهم في تراكم الأوحال.
وأكد نزار بركة أن التعامل الفعال مع إشكالية توحل السدود يعد أولوية استراتيجية لضمان الأمن المائي، خاصة في ظل الضغط المتزايد على الموارد المائية وتنامي الطلب المرتبط بالنمو السكاني والتوسع الفلاحي والصناعي.
ويأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه المغرب نقاشاً وطنياً متصاعداً حول تدبير الموارد المائية، وسط دعوات إلى الإسراع في تفعيل مشاريع تحلية المياه، واستغلال المياه العادمة المعالجة، وتثمين كل نقطة ماء في ظل الوضعية المائية الصعبة التي تمر بها المملكة.