الوضوح

شاركها

مقرقب يهدد أمن الساكنة ويهشم زجاج 17 سيارة

يبدو أن تداعيات تعاطي الأقراص المهلوسة، والمعروفة في الأوساط الشعبية بـ”القرقوبي” أو “بولة حمراء”، بدأت ولن تنتهي. فبعد تسلطانت والمدينة العتيقة بمراكش، جاء الدور هذه المرة على المنطقة 20 بالضحى، حيث أقدم شاب عشريني على التهجم على سيارات مركونة ليلة أمس (الثلاثاء/الأربعاء)، وقام بتهشيم زجاج 17 سيارة من بينها، مخلفًا بذلك خسائر مهمة بالنسبة لأصحابها، خصوصًا من لا يتوفرون منهم على تأمين خاص بالزجاج.

مصادر من عين المكان أكدت لـ”أخبارنا المغربية” أن عناصر المنطقة الأمنية الثالثة حددت هوية الشاب المعتدي، وقامت بالفعل باعتقاله صبيحة اليوم، بعد تقدم عدد من المتضررين بشكايات في الموضوع للدائرة الأمنية 17، في انتظار باقي الشكايات.

للإشارة، فقد قدّرت التنسيقية الوطنية لمحاربة استهلاك المخدرات منذ سنوات عدد الشباب المغاربة المدمنين على استهلاك مخدر “القرقوبي” بنحو مليون شخص، معتبرة أن انتشار استهلاك الأقراص المهلوسة تقف وراءه شبكات لا تكترث سوى بتحقيق الأرباح المادية على حساب صحة الشباب، ودون الاكتراث بمستقبلهم أو باستقرارهم النفسي.

وقد رصدت دراسات ميدانية لجمعيات عاملة في مجال محاربة تناول المخدرات وأقراص الهلوسة زيادة مخيفة في نسبة تعاطيها داخل الأحياء الشعبية، في ظل انتشار رهيب لشبكة الوسطاء في محيط المؤسسات التعليمية على الخصوص.