الوضوح

شاركها

تصنيف مرتزقة “البوليساريو” منظمة ارهابية ووضعها داخل الاتحاد الإفريقي

يتابع الاتحاد الإفريقي التطورات الأخيرة حول الخطوات القادمة حول تصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية.

ووفقًا للتقارير المتوفرة، قد يؤدي تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية إلى مراجعة جادة لوضعها داخل الاتحاد، والذي حصلت على عضويته في فبراير 1982. ورغم أن عددا من  الدول الأفريقية قد قاطعت هذا القرار، إلا أن الاتحاد الإفريقي يثبت عزمه على دعم مواقف الدول التي تؤمن بالوحدة الترابية للمغرب، ويركز على حماية سيادة الدول الأعضاء وتطوير علاقات التعاون بين مختلف البلدان الإفريقية.

ورغم عضوية البوليساريو في الاتحاد الإفريقي، إلا أن معظم الدول الإفريقية لم تُبدِ حماسة تجاه موقفها، بل تعاملت معها بحذر، وكان عدد من الدول مثل الجزائر وجنوب إفريقيا وأنغولا هي الوحيدة التي سمحت بفتح مكاتب دبلوماسية للبوليساريو على أراضيها. وتدرك هذه الدول أن أغلب الشعوب الإفريقية تتبنى قناعة راسخة حول بطلان أطروحة البوليساريو، كما أن الدبلوماسية المغربية كانت قد نجحت في تحفيز العديد من الدول الكبرى على تبني مواقف تدعم السيادة المغربية على الصحراء.

وفي هذا السياق، أصبحت قناعة غالبية الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وغيرها، أكثر تأكيدًا على موقفها تجاه سيادة المغرب، وهو ما يعكس الدور الهام الذي لعبته الدبلوماسية المغربية على الساحة الدولية. وقد شكلت هذه التحولات الدبلوماسية نقطة تحول حاسمة في المطالبة بتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، نظرًا لما تمثله من تهديد للأمن والاستقرار الإقليمي، ومعيقًا رئيسيًا للتنمية في المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن التصعيد الأخير يأتي بعد تأكيد النائب الأمريكي جو ويلسون من ولاية ساوث كارولاينا عزمه على تقديم مشروع قانون لتصنيف جبهة البوليساريو “منظمة إرهابية”. ويستند هذا المشروع إلى تقارير تفيد بوجود صلات بين البوليساريو وجماعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل الأفريقي.

إزاء هذه التطورات، يظهر الاتحاد الإفريقي كقوة حيوية تدافع عن استقرار المنطقة وتدعم الجهود الرامية إلى القضاء على الأنشطة التي تهدد الأمن الإقليمي.