الوضوح

شاركها

الحسيمة..نفوق ثاني سلحفاة جلدية الظهر في أقل من 3 أيام يستنفر السلطات

اهتز شاطئ مسطاسة بجماعة بني جميل، إقليم الحسيمة، على وقع نفوق سلحفاة بحرية ضخمة من نوع “جلدية الظهر” (Dermochelys coriacea)، بعدما لفظتها أمواج البحر في مشهد مؤثر وثّقته عناصر الدرك الملكي البحري ببني بوفراح.

وحسب تقرير أولي صادر عن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، فإن جثة السلحفاة، التي بدت في مرحلة متقدمة من التحلل، ظهرت عليها تمزقات سطحية وأورام دموية في المنطقة البطنية، دون أن يتم الجزم بسبب وفاتها حتى اللحظة.

وأوضحت محطة الحسيمة-الناظور التابعة للمعهد، تحت إشراف الدكتورة إيمان الطائي، أن المعاينة جرت عن بعد استناداً إلى المعطيات والصور التي وفّرها الدرك الملكي البحري، مؤكدة أن ظروف نفوق السلحفاة تبقى غامضة.

ويأتي هذا الحادث بعد أقل من 72 ساعة على رصد جثة سلحفاة أخرى من نفس النوع، هذه المرة على شاطئ “الصفيحة” بجماعة أجدير، يوم الخميس 3 أبريل الجاري، وكانت في حالة جيدة دون تحلل، ويُقدر طولها بحوالي 1.50 متر.

وبحضور السلطات المحلية ووفق الإجراءات المتبعة، تم طمر الجثتين بالقرب من مواقع العثور عليهما، في مشهد يعيد إلى الواجهة تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لنفوق هذه الكائنات المهددة بالانقراض.

وتجدر الإشارة إلى أن السلاحف جلدية الظهر تُعد الاضخم بين السلاحف البحرية السبعة المعروفة، حيث يمكن أن يتجاوز طولها مترين، وتتميز بهجراتها الطويلة عبر المحيطات، علماً أن موقع تعشيشها بالمغرب لا يزال مجهولاً إلى اليوم، رغم ظهورها العرضي على بعض الشواطئ الوطنية.