لقي قاصر مصرعه غرقا في « ضاية » شهيرة بمنطقة الهراويين بالدار البيضاء، استعادت مياهها، بعد فترة طويلة من الجفاف، نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة، عصر أمس الاثنين.
وأبرزت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الأربعاء 19 مارس 2025، أن عناصر الوقاية المدنية تمكنت من انتشال جثة الضحية من البركة المائية ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي مولاي رشيد، مشيرة إلى أنه وبتعليمات من النيابة العامة، تقرر إخضاعها لتشريح طبي قبل تسليمها لعائلة القاصر لدفنها.
وأوضحت اليومية في مقالها أن الفاجعة تسببت في صدمة كبيرة لسكان المنطقة، سيما بإقامة « الفضل »، والأحياء المجاورة لها، أولا لصغر سن الضحية الذي لا يتجاوز 15 سنة، ولاعتقادهم أن البركة المائية التي كانت تقض مضاجعهم منذ سنوات طويلة، قد صارت من الماضي، بعد أن جفت مياهها بالكامل، بسبب سنوات الجفاف المتتالية، قبل أن تستعيدها بوفرة بعد التساقطات المطرية الأخيرة.
وأضاف مقال الصباح نقلا عن مصادر لها على أن الضحية انتقل رفقة أصدقائه إلى مكان البركة القريب من الطريق السيار تيط مليل، أمس الاثنين، وبشكل مفاجئ قرر المغامرة بدخولها، لتحدث الفاجعة بعد أن عجز عن الخروج منها بسبب وجود حفر بها، ورغم استنجاده بأصدقائه، اختفى تحت المياه أمام أنظار الجميع إلى أن فارق الحياة.
وعم الذعر والخوف أصدقاء الضحية الذين غادروا المكان، قبل أن يشعر أحدهم عائلة القاصر، التي استنجدت بمصالح الأمن والوقاية المدنية، التي سارعت إلى الانتقال لمكان البركة وانتشال جثة الضحية، قبل نقلها إلى مستودع الأموات، في حين فتحت عناصر الدائرة الأمنية الحي الصناعي بمولاي رشيد تحقيقا للوقوف على الحقيقة الكاملة وظروفها بتعليمات من النيابة العامة.
وبينت الجريدة في متابعتها إلى أن البركة كشفت عن تضاريسها الوعرة، بعد أن جفت كل مياهها بعد توالي سنوات طويلة من الجفاف، إذ كانت مليئة بالحفر العميقة، قبل أن تعمل شركة للأشغال العمومية على تسويتها بالأرض، عبر ملئها بالتراب وبقايا ومخلفات مواد البناء، وبعد أن ساد الاعتقاد أن « الضاية » صارت من الماضي، استعادت حلتها مباشرة بعد التساقطات المطرية المهمة، التي شهدتها أغلب مناطق المغرب.