الوضوح/مراسلة
في أجواء من الدفء والرحمة، كانت ليلة استثنائية عاشها الأمهات والأطفال المستفيدون من المركز الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة بزايو، بفضل مبادرة إنسانية رائعة قامت بها محسنة كريمة، تجسد فيها أسمى معاني العطاء والتضامن.
هذه السيدة الفاضلة لم تكتفِ فقط بتقديم وجبة العشاء، بل تكفلت شخصيًا بتحضيرها بكل حب واهتمام، وكأنها تعدها لعائلتها الصغيرة، فكانت الأطباق مليئة بالحنان قبل أن تكون مليئة بالطعام. ولتكتمل الصورة الجميلة، وفّرت جمعية محبي الرحمة بزايو الكراسي والموائد، مساهمةً في خلق أجواء مريحة تليق بهذه اللفتة الطيبة.
إن هذه المبادرة لم تكن مجرد وجبة عشاء، بل كانت رسالة إنسانية عميقة تعبر عن قيمة التراحم والتكافل الاجتماعي، وتجعلنا ندرك أن الخير لا يحتاج إلى إمكانيات كبيرة، بل إلى قلوب صادقة تسعى لرسم البسمة على وجوه الآخرين.
باسم كل المستفيدين وأسرهم، وباسم جمعية محبي الرحمة بزايو، نتقدم بأسمى عبارات الشكر والامتنان لهذه المحسنة الكريمة، سائلين الله أن يبارك في صحتها وعائلتها، ويجعل هذا العمل في ميزان حسناتها.
ويبقى الأمل دائمًا في أن تظل مثل هذه المبادرات الإنسانية مستمرة، لأن العطاء هو ما يجعل الحياة أكثر إشراقًا وجمالًا.

