الوضوح

شاركها

أخبار سارة لساكنة مدن مونديال 2030 في المغرب!!

يدخل المغرب مرحلة متقدمة من التحضيرات لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، حيث تسارع السلطات العمومية، ممثلة في وزارة الداخلية، إلى تنفيذ خطة متكاملة تهدف إلى تخليص المدن، خاصة تلك المرشحة لاستقبال المباريات، من العربات المجرورة التي تشكل مظهرًا غير متناسق مع المعايير المطلوبة لتنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى.

وبحسب معطيات فإن هناك انكبابًا على وضع خارطة طريق واضحة لإزالة هذه العربات من الفضاء العام، وذلك في إطار مقاربة تعتمد على التنسيق بين مختلف الفاعلين، بما في ذلك الجماعات المحلية، المصالح الأمنية، وممثلي المهنيين، بهدف إيجاد حلول بديلة للمتضررين وضمان سلاسة العملية دون إحداث ارتباك اجتماعي.

ووفقًا لمصادر متطابقة، فإن السلطات تتجه إلى إحداث لجنة عمل مختلطة تضم مسؤولين ترابيين، منتخبين، وممثلين عن الأمن الوطني والدرك الملكي والوقاية المدنية، إلى جانب فاعلين في مجال النقل الحضري، من أجل دراسة أنجع السبل لتنزيل هذا القرار على أرض الواقع. كما يجري التداول حول إمكانية تخصيص دعم مالي أو توفير بدائل تشغيلية لأصحاب هذه العربات، تفاديًا لأي تداعيات اجتماعية.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن عدد العربات المجرورة في المدن الكبرى، لا سيما الدار البيضاء، مراكش، الرباط، وطنجة، يقدر بالمئات، ما يشكل تحديًا لوجستيًا يتطلب تدخلاً تدريجيًا ومدروسًا. وفي هذا الإطار، يجري العمل على تعزيز الحملات التوعوية، بالتوازي مع تكثيف عمليات المراقبة لتحجيم انتشار هذه الوسيلة التقليدية للنقل.

ويأتي هذا التوجه في سياق عام تسعى فيه المملكة إلى تحسين المشهد الحضري ورفع جودة البنيات التحتية، انسجامًا مع التزاماتها الدولية كدولة مستضيفة لبطولات كروية عالمية. ومن المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة تسريعًا في تنفيذ هذه الإجراءات، تزامنًا مع تقدم الأشغال الخاصة بتأهيل الملاعب والطرق ومرافق الإقامة الخاصة بالمنتخبات والجماهير.