الوضوح

شاركها

الشرطة القضائية بجرسيف تلقي القبض على شخص أساء في تدوينة لمدينة وجدة وسكانها.

الوضوح.كوم

تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمدينة جرسيف، يوم أمس، من توقيف شخص، على خلفية تدوينة قديمة نشرها عبر حسابه الشخصي الفايسبوك، أساء فيها إلى مدينة وجدة وسكانها.

وجاء توقيف المعني بالأمر، بناء على معلومات دقيقة حصلت عليها عناصر الشرطة القضائية، مما جعلها تضع خطة أمنية وصفت بـ”المحكمة”، أفضت إلى وضع اليد عليه.

وذكرت تقارير إعلامية، أنه المشتبه فيه كان في زيارة لأصهاره في حي الشوبير في مدينة جرسيف، وهو ما جعل عناصر الشرطة تتدخل وتعمل على إيقافه.

وكانت التدوينة، التي نشرها المعني بالأمر قبل أشهر، قد أثارت جدلًا واسعًا، حيث كتب فيها: “”لو كان الأمر بيدي لأبيع وجدة وسكانها للجزائر”.

وجاءت هذه التدوينة بعد مباراة المنتخب المغربي ضد ليسوتو، والتي شهدت صافرات استهجان من جماهير وجدة ضد اللاعب الودادي جمال حركاس، مما دفع الموقوف إلى نشر تدوينته المثيرة للجدل.

عقب نشر التدوينة، تحرك المجتمع الحقوقي بمدينة وجدة، معبرًا عن استنكاره الشديد لهذا التصريح، واعتبره إساءة واضحة لساكنة المدينة ومسًّا بأمن الدولة والوحدة الترابية.

وبناءً على الشكاية المقدمة ضده، وُجهت للمعني بالأمر عدة تهم، من بينها التحريض على التمييز والكراهية والإساءة إلى الوحدة الوطنية، إلى جانب نشر محتوى يضر بالسلم الاجتماعي وأمن البلاد.

وأكدت مصادر حقوقية أن الإجراءات القانونية قد استكملت، بما في ذلك تفريغ التدوينة من قبل المفوض القضائي، ليتم النظر في الملف من قبل القضاء.

وبعد أشهر من التحقيق، قررت السلطات إيقاف المعني بالأمر يوم أمس الخميس في جرسيف، حيث جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيه رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار تقديمه أمام العدالة من أجل المنسوب إليه.