وضعت فتاة في مقتبل العمر، السبت الماضي، رهن الحراسة النظرية من قبل الشرطة القضائية بمراكش، بعد أن كادت تتسبب في كارثة، بموقف للدراجات تابع لفضاء للألعاب قرب سوق ممتاز، انتقاما من عشيقها.
وذكرت “الصباح” أن الواقعة انطلقت مساء، بعد أن اشتعلت النيران في دراجة نارية، إذ انتبه حارس أمن خاص للحادث وأسرع لإخماد النيران، كما شاهد فتاة منقبة تغادر المكان مهرولة، مباشرة بعد اندلاع الحريق.
وانضم آخرون إلى حارس الأمن الخاص، ليتمكنوا من إخماد النيران، قبل أن تمتد إلى دراجات أخرى، مركونة بالموقف المخصص لها، كما تمكن أحدهم من الإسراع لتعقب المنقبة إلى أن حاصرها، واستقدمها إلى المكان الذي فرت منه، في انتظار حضور مصالح الأمن.
وأوردت مصادر متطابقة أن عناصر الشرطة حلت بمسرح الحادث وأجرت معاينة، واهتدت إلى صاحب الدراجة النارية، الذي تبين أنه يعرف المشتبه فيها، قبل اقتياد الجميع إلى مصلحة الشرطة قصد القيام بالمتعين.
وتبين أن الفتاة استعملت قنينة مملوءة بالبنزين، صبتها على الدراجة النارية، وأشعلت النار بواسطة ولاعة، ضبطت بحوزتها أثناء إيقافها.
أما أسباب الفعل الإجرامي، المصنف ضمن خانة جناية إضرام النار عمدا، وتتراوح عقوبتها بين 10 سنوات و20 سنة، فقالت مصادر “الصباح” إنها تعود إلى رغبتها في الانتقام من عشيقها، بعدما ضبطته رفقة فتاة أخرى.
وأفادت المصادر نفسها أن الفتاة خططت للجريمة بارتدائها النقاب، حتى لا ينكشف أمرها، كما تدبرت قنينة وضعت فيها البنزين، وأعدت الولاعة لإتمام خطتها، ثم توجهت إلى الفضاء الذي يتردد عليه الأصدقاء، واختيار دراجة الشخص المستهدف لتعمد إلى صب البنزين عليها وإشعال النار، ثم محاولة الفرار.
من جهة أخرى، علمت “الصباح” أن صاحب الدراجة النارية تنازل عن حقه في متابعة المعنية بالأمر، بينما تواصلت معها الأبحاث لكشف مزودها بالبنزين، إذ ينتظر أن يتم إيقافه بدوره.
