الوضوح

شاركها

انهيار 5 منازل بالمدينة العتيقة بمراكش، وحقوقيون يحذرون

شهد حي سيدي بن سليمان الجزولي بالمدينة العتيقة بمراكش، في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين، واقعة انهيار خمسة منازل. وحسب مصادر مطلعة من عين المكان، فإن انهيار أربعة من المنازل المذكورة كان جزئياً، وجاء نتيجة لانهيار منزل خامس.

وحلت بعين المكان السلطات المحلية ووحدات الوقاية المدنية، التي عملت على إجلاء عدد من المواطنين احتياطياً خوفاً من انهيارات أخرى محتملة، علماً أن حصيلة الإصابات اقتصرت على إصابة خفيفة لشخص تم نقله إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات.

حقوقيون بمراكش اعتبروا الواقعة غير معزولة عن سابقاتها، والتي خلّف بعضها العديد من المتضررين، مؤكدين أن هيئات حقوقية سبق لها أن دقت ناقوس الخطر، وطالبت السلطات باتخاذ إجراءات استعجالية، خاصة على مستوى المنازل المنهارة أو المتداعية للسقوط، سواء بسبب الزلزال أو تلك التي كانت مصنفة آيلة للانهيار حسب العديد من الدراسات، التي استنزفت ميزانيات ضخمة، والتي كانت مدرجة في خانة المنازل غير الآمنة التي لا يمكن أن تستغل للسكن.

كما سجل المعنيون عدم تفاعل السلطات المحلية والمنتخبة مع مطالب الساكنة التي تعيش في منازل آيلة للسقوط، وكذا مع احتجاجات المتضررين من زلزال 8 شتنبر 2023، مسجلين كذلك غياب مقاربة واقعية للتعاطي مع مشكل الدور الآيلة للسقوط، المقدرة حسبهم قبل الزلزال بحوالي 1600 منزل، موزعة بين المدينة العتيقة والمشور القصبة وسيدي يوسف بن علي، ناهيك عن ما يسمى بالسكن غير اللائق بعدة مناطق من المدينة.

وطالبوا، بالمقابل، بالإسراع بهدم كل المباني المتصدعة بالمدينة العتيقة، والتي أصبحت تشكل خطراً حقيقياً على حياة وسلامة المواطنين، مع ضرورة إعمال الحق في السكن اللائق باعتباره حقاً اجتماعياً منصوصاً عليه في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، محذرين من مغبة تهافت السماسرة والمضاربين العقاريين ولوبيات الفساد على السطو على البرامج وتعطيلها.