الوضوح.كوم
في إطار الزيارات المتبادلة بين الاخوة والاصدقاء في التعليم العتيق، قمت بزيارة متميزة إلى مشرفي معاهد التعليم العتيق بالناظور، كما زرت المجلس العلمي المحلي بالناظور، حيث كان في استقبالي رئيس المجلس، الأستاذ الفاضل ميمون بريسول، الذي كان في غاية الكرم والترحيب. كانت هذه الزيارة فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والخبرات، وللتعرف على الجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس في خدمة العلم والمعرفة.
وكانت جلسة علمية مثمرة مع الأستاذ بريسول، تناولنا خلالها عدداً من القضايا العلمية والتأليف والإصدارات الجديدة، خاصة في مجال الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن. كما تطرقنا إلى دور مؤسسات التعليم العتيق في نشر الوعي الديني والثقافي، وتعزيز القيم الإسلامية السمحة في المجتمع.
في ختام الجلسة، قدم لي الأستاذ بريسول مجموعة من منشورات المجلس العلمي، والتي تضم إصدارات قيمة في مجالات الفقه والحديث والتاريخ ، مما يعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس في خدمة العلم ونشره. ومن جهتي، أهديت له نسختين من كتابي “تفسير اليزناسني برواية ورش عن نافع”
كما أهديت نسخة من الكتاب لمعهد الإمام مالك الذي يشرف عليه الأستاذ بريسول، وذلك تقديراً للجهود الكبيرة التي يبذلها المعهد في تعليم العلوم الشرعية ونشرها. وقد كان الحديث عن معهد الإمام مالك فرصة لتسليط الضوء على دور مؤسسات التعليم العتيق في الحفاظ على الهوية الإسلامية وتعزيزها.
خلال اللقاء، تطرقنا أيضاً إلى موضوع مدرستي التعليم العتيق، مدرسة الفتح بالعيون ومدرسة الإمام مالك بالناظور، ودورهما الرائد في تعليم العلوم الشرعية واللغوية. كما ناقشنا سبل تعزيز التعاون بين المدرستين، سواء في مجال تبادل الخبرات أو تنظيم الأنشطة العلمية المشتركة، وذلك بهدف الارتقاء بمستوى التعليم العتيق وخدمة الطلاب في هذا المجال.
كانت هذه الزيارة فرصة ثمينة لتعزيز التواصل العلمي والثقافي، ولتبادل الخبرات مع المجلس العلمي المحلي بالناظور. كما كانت تأكيداً على أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية في خدمة العلم والمعرفة، ونشر القيم الإسلامية السمحة التي تسهم في بناء مجتمع واعٍ ومثقف.
ختاماً، أتوجه بالشكر الجزيل للأستاذ ميمون بريسول وللمجلس العلمي المحلي بالناظور على حسن الاستقبال والتعاون، متمنياً لهم دوام التوفيق في أعمالهم الجليلة لخدمة العلم والمجتمع. كما أتطلع إلى مزيد من التعاون بين مدرسة الفتح بالعيون ومدرسة الإمام مالك بالناظور، لتحقيق الأهداف المشتركة في خدمة التعليم العتيق والعلوم الشرعية.
والله الموفق



