الوضوح

شاركها

أمطار يناير تنقذ الزراعات المازوزية

أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة آمال الفلاحين خاصة في المناطق الشمالية الغربية في حين ما تزال مناطق الوسط والجنوب تعاني نوعا من الجفاف.
وأوردت يومية « الصباح » أن تفاؤلا كبيرا ساد الفلاحين والمزارعين و« الكسابة » بالأمطار في هذه المرحلة من السنة إذ كان تأخرها سيزيد من صعوبة وتعقيد الموسم الفلاحي.

وأضافت الجريدة أن الفلاحون لم يخفوا استياءهم من مصير زراعة الحبوب، إذ لن تتمكن حسب البعض من تحقيق الإنتاج المطلوب ما سيمدد سنوات الاستيراد الذي يعول عليه المغرب لتلبية حاجياته من القمح اللين والصلب والشعير.

وبالمقابل، تشير الصحيفة، هناك زراعات ستستفيد من الأمطار الحالية خاصة الزراعات المازوزية أي التي يشرع الفلاحون في زرعها بداية فبراير المقبل، ويتعلق الأمر بالحمص والذرة والبازلاء وغيرها من المزروعات.

وستنعكس الأمطار إيجابا على المراعي، إذ ستوفر الكلاء لمربي الماعز والغنم والبقر التي تعتمد على الرعي الأمر الذي سيقلص كلفة الأعلاف، التي أثقلت كاهل أرباب المواشي والأبقار في السنوات الماضية.

وفي ما يخص مناطق الزراعات المعيشية التي لا تتوفر على سهول ومساحات شاسعة للزراعة فستسفيد بدورها من التساقطات الثلجية التي تهاطلت طيلة الأيام الماضية في ي المرتفعات التي يزيد علوها عن 1400 متر.

وتغذي ثلوج المرتفعات أراضي مئات الجماعات المحلية والقرى الواقعة على ضفاف الأنهار، في المناطق الجبلية التي تستفيد بداية من مارس من ذوبان الثلوج وعودة الحياة إلى الأودية، إذ تستغل مياه الأودية في زراعات مختلفة سواء تعلق الأمر بالخضر والفواكه أو الحبوب أو كلا الماشية وغيرها.

ورغم أن التساقطات المطرية همت المناطق الساحلية والوسطى في الشمال والشمال الغربي، فإن الربط المائي بين الأحواض سيساهم في نقل المياه من الشمال إلى الوسط بشكل أكثر نجاعة.

وحسب أرقام رسمية صادرة عن وزارة التجهيز والماء فإن حقينة سد وادي المخازن » انتعشت بفضل التساقطات المطرية التي شهدها شمال المملكة، منذ أمس الأربعاء، حيث استقبل السد حوالي 310 آلاف متر مكعب خلال الـ 24 ساعة، وتبلغ نسبة الملء بهذه المنشأة التي تعتبر أكبر سد بشمال المملكة، حوالي 68.8 في المائة حاليا.

وشهدت طنجة تساقطات مهمة بدورها ما أدى إلى فيضانات اجتاحت شوارع وأحياء المدينة في وقت وجيز، وتسببت تلك الأمطار الغزيرة في سيول مائية بعدد من المناطق وأدت إلى تعطيل حركة التنقل ببعض الأحياء.

ومن بين الأحياء الأكثر تضررا من هذه الفيضانات العوامة ومسنانة وبني مكادة والسواني وطنجة البالية ووادي السواني ومغوغة، إذ حاصرت المياه في تلك المناطق السكان وارتفع منسوبها ببعض الشوارع مما زاد من صعوبة التنقل.