الوضوح

شاركها

الجزائر تشدد الخناق على محتجزي مخيمات تندوف

يواجه الصحراويون المحتجزون في مخيمات تندوف بالجزائر حصارا جديدا يهدف إلى عزلهم عن العالم الخارجي، وذلك في استمرار لمعاناتهم الإنسانية، حيث كشف منتدى “فورساتين” المعني بالأخبار من قلب مخيمات تندوف، أنه وفي خطوة استفزازية، منعت شركة “موبيليس” الجزائرية للهاتف النقال، الصحراويين من شراء خطوط هاتفية باستخدام بطاقاتهم الصادرة عن جبهة البوليساريو، بحجة عدم توافقها مع التحديثات التقنية الأخيرة.

وأفادت تقارير إعلامية، أن هذا الإجراء، الذي يبرره أنصار جبهة البوليساريو الانفصالية بأسباب تقنية واهية، يكشف عن الوجه الحقيقي للسياسات الجزائرية تجاه الصحراويين، والتي تهدف إلى حبسهم في مخيمات تندوف، وتحويلهم إلى ورقة ضغط في صراعها مع المغرب، حي إن حرمانهم من أبسط الحقوق، كالحق في الاتصال بالعالم الخارجي، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وكشف المنتدى أن هذه الخطوة تثير تساؤلات جدية حول مدى التزام الجزائر بتوفير الظروف الملائمة لحياة الصحراويين على أراضيها، إذ بدلاً من العمل على تحسين أوضاعهم المعيشية، تسعى الجزائر إلى تقييد حرياتهم وحقوقهم الأساسية، في سلوك يتنافى مع المبادئ الإنسانية.

واعتبر أن الصحراويين، الذين يعيشون في ظروف مزرية في مخيمات تندوف، يفتقرون إلى أبسط الخدمات الأساسية، مثل المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والرعاية الصحية. والآن، يحرمون حتى من حقهم في الاتصال بأحبائهم وتلقي الأخبار من العالم الخارجي.

ويهدف هذا الحصار الإعلامي إلى منع الصحراويين من معرفة الحقيقة حول الأوضاع في الأقاليم الجنوبية للمغرب، حيث يتمتع الصحراويون بحياة كريمة وبالعديد من الحقوق والحريات. فمن خلال منعهم من الوصول إلى المعلومات، تحاول الجزائر إقناعهم بأنهم يعيشون في أفضل الظروف، وأن المغرب لا يهتم به.