أوقفت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي دار بوعزة التابع لسرية 2 مارس بالقيادة الجهوية للبيضاء، بارونا يتزعم عصابة إجرامية لتهريب وترويج الكوكايين، بمناطق متفرقة بإقليمي النواصر وبرشيد وضواحي العاصمة الاقتصادية.
وقالت الصباح التي أوردت التفاصيل، إن البارون يعتبر من العناصر الخطيرة، إذ دوخ العناصر الأمنية من شرطة ودرك لحرصه على التمويه والتمكن من الفرار، إذ كان موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني لوضع حد لمسلسل هروبه، قبل أن تنجح عناصر الدرك الملكي بدار بوعزة في إفشال مخططاته.
وأضافت أن اعتقال زعيم العصابة الإجرامية، تم بواسطة كمين محكم نصبته عناصر الدرك الملكي، بعد استثمار جيد لمعطيات دقيقة تفيد تحركات بارون كوكايين يتردد على المنطقة.
وأفادت أن احترافية تدخل مصالح الدرك الملكي مكنت من إيقاف البارون ومساعده البالغين من العمر 30 سنة و40، على متن سيارة رباعية الدفع في حالة تلبس، بحيازة كمية مهمة من المخدرات الصلبة معدة للترويج.
وأوردت أن العملية الأمنية مكنت من اعتقال البارون ومساعده اللذين يتحدران من منطقة حد السوالم ويعتبران من ذوي السوابق القضائية، إذ في الوقت الذي اعتقد فيه زعيم العصابة أن عملياته الإجرامية تسير وفق المخططات المرسومة، تفاجأ بمحاصرته من قبل عناصر الدرك الملكي، التي أمرته بالترجل من السيارة رفقة أحد مساعديه.
وارتباطا بعملية الإيقاف، أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة عن حجز كميات مهمة من المخدرات الصلبة كان المتهم الرئيسي ومساعده يتنقلان بها لتوزيعها على المناطق التي تعتبر سوقا مربحة.
وباشرت عناصر الدرك الملكي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لتفكيك خيوط القضية، حتى تتمكن من الكشف عن جميع أنشطة وامتدادات تلك العصابة الإجرامية، وتحديد مصدر الكوكايين، وكذا الجهات التي كانت تتواطأ مع البارون وتسهل عمليات اختبائه وتحركاته بشكل يضمن بقاءه بعيدا عن الاعتقال، لإيقاف جميع المتورطين المحتملين.
وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي، لتحديد ما إن كانا متورطين في جرائم أخرى قبل إيقافهما، في انتظار انتهاء الأبحاث القضائية لإحالتهما على النيابة العامة المختصة، لاتخاذ المتعين قانونا.