الوضوح/و.م.ع
أعلنت حكومة النيجر، أمس الخميس، أنها ستتقدم بشكوى ضد إذاعة فرنسا الدولية (RFI) لـ “التحريض على الإبادة الجماعية والمجازر الطائفية”، كما قررت تعليق بث هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لثلاثة أشهر بأثر فوري.
واتهمت الحكومة النيجرية، في بيان عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إذاعة فرنسا الدولية بالتحريض على “الإبادة الجماعية والمجازر الطائفية على الأراضي النيجرية” وبشن “حملة تضليل واسعة، في مونتاج فظ ومشين يحمل إيحاءات إبادة جماعية”.
وجاء في البيان الذي تمت تلاوته على التلفزيون الوطني: “بعد الاطلاع على الوضع الأمني السائد في بعض مناطق البلاد، وتثمين الجهود الملحوظة التي تبذلها قوات الدفاع والأمن في مختلف مناطق العمليات، لاحظ مجلس الوزراء أن إذاعة فرنسا الدولية تقوم، في مقابل هذه الأنشطة الإعلامية، بحملة تضليل واسعة النطاق، في مونتاج فج ومشين يحمل إيحاءات إبادة جماعية”.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت الحكومة عن تقديم شكوى ضد هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، التي تتهمها السلطات ببث معلومات مضللة تهدف إلى زعزعة السلم الاجتماعي وتقويض الروح المعنوية للقوات.
وفي رسالة إلى الصحافة، أعلن وزير الاتصال والبريد والاقتصاد الرقمي بالنيجر، سيدي محمد راليو، عن تعليق برامج “بي بي سي” ووسائط البث والاستقبال الخاصة بها في النيجر لمدة ثلاثة أشهر.
وكانت الوسيلتان الإعلاميتان قد أعلنتا، أول أمس الأربعاء، أن هجوما إرهابيا دمويا استهدف في اليوم السابق بلدة شاتومان بمنطقة تيرا (غرب البلاد) بالقرب من بوركينا فاسو. وفي المقابل، نفت الحكومة النيجرية وقوع هذا الهجوم، ونددت بـ “المزاعم التي لا أساس لها من الصحة” وبـ “حملة التضليل”.
كما تم تعليق بث وسيلتي الإعلام الفرنسيتين “فرانس 24” وإذاعة فرنسا الدولية بالنيجر في الظروف نفسها.
