من أولى علامات التغيير، بعد سقوط نظام بشار، بعد 13 عامًا من الحرب الأهلية، وإنهاء حكم نظام عائلة الأسد، الذي عمّر ازيد من نصف قرن، وفتح المجال امام قيام دولة سوريا بنظام جديد، والقطع مع سيطرة البعثيين، تم اعتماد علم سوريا الجديد، العلم الرسمي للبلاد، واستبدال علم نظام الأسد، الذي اعتمدته الحركة البعثية / حزب البعث، وكان يتكون من ثلاثة خطوط أفقية: الأحمر والأبيض والأسود، تتوسطه نجمتان أخضرتان اللتان ترمزان إلى الوحدة بين سوريا البعثية ومصر الناصرية ما بين (1958-1961)، او ما يعرف بنجمتا القومية العربية
وجاء اعتماد علم سوريا الجديد، بعد ان تبناه الائتلاف السوري المعارض لنظام بشار الأسد البائد، أو ما يعرف بالجيش السوري الحر عام 2011، ثم الحكومة السورية المؤقتة التي شكلتها المعارضة. لرمزيته التاريخية، حيت ظهر كأول علم لسوريا سنة 1932، وتم اعتماده رسميا لدولة سوريا المستقلة بعد نهاية الاستعمار الفرنسي في عام 1946. الذي تم تغييره مع وصول البعثيين إلى السلطة، سنة 1958، تاريخ إعلان الوحدة بين سوريا ومصر.
ويتكون علم سوريا الجديد/ القديم، من ثلاثة خطوط خضراء وبيضاء وسوداء وثلاث نجوم حمراء في المنتصف:
– الشريط الأخضر : يرمز للطابع الإسلامي ويمثل تكريماً للسلالة الفاطمية.
– الشريط الأبيض : يرمز للخلافة الأموية.
– الشريط الأسود : يرمز للخلافة العباسية.
– النجوم الحمراء الثلاثة: ترمز الأولى للمحافظات التاريخية الثلاث في سوريا تحت الحكم الفرنسي، وهي دمشق وحلب ودير الزور، والثانية لجبل الدروز، والثالثة للاذقية.
ومن دلالات التغيير كذلك، اختير المهندس محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ السورية، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، لتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية. بعد اجتماع جرى بين القائد في إدارة عمليات المعارضة المسلحة، أحمد الشرع “الجولاني”، والبشير، ورئيس وزراء حكومة النظام السابق محمد الجلالي، الذي كلف بتسيير أمور الحكومة السابقة التابعة للنظام، بهدف تحديد ترتيبات نقل سلمي وسلس للسلطة.