أثارت قصة شاب جزائري احتجز في مستودع جاره طيلة 26 عامًا، التساؤلات عن فئة من الناس يُطلق عليهم اسم “الزوهريين”.
فهؤلاء يُزعم أنهم يتمتعون بقدرات خارقة يسعى المشعوذون لاستغلالها.
“اليد الزوهرية” سبب اختطاف بن عمران
فقد كشف الشاب عمر بن عمران في مقطع فيديو من مكة المكرمة جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أن يده الزوهرية كانت وراء اختطافه واحتجازه طيلة 26 عامًا.
ففي مايو/ أيار الماضي، عُثر على الشاب عمران في حالة مأساوية في مستودع جاره، وذلك بعد مرور 26 عامًا على اختفائه.
وأعلن الدرك الوطني في جنوب الجزائر في 14 من الشهر نفسه، عثوره على شخص اختفى قبل أكثر من ربع قرن.
وأشار إلى أن الشاب ظل “محتجزًا” طيلة هذه المدة في إصطبل شخص يقطن قرب بيت عائلته، دون أن يتمكن من الهرب، بحسب بيان للنيابة العامة في ذلك الحين.
من هم الزوهريون؟
وتنتشر ظاهرة اختطاف الزوهريين في الجزائر وفي المغرب المجاورة، حيث يقع الأطفال الأبرياء ضحية أعمال السحر والشعوذة.
فوفقًا لموروث شعبي، يعتقد البعض أن الزوهريين، وهم أشخاص يتمتعون بسمات جسدية وروحية، قادرين على استخراج الكنوز من باطن الأرض.
ويمتلك هؤلاء الأشخاص “اليد الزوهرية” أي أن خطوط كفوفهم عرضية، كما يظهر بريق خاص في عيونهم. ويدفع المشعوذون أموالًا ضخمة مقابل الحصول على أطفال زوهريين.
وفي حادثة شبيهة بقصة بن عمران، أثارت قضيّة مقتل الطفل درياح أحمد ياسين في بلدة سيدي عابد بالجزائر عام 2016 الجدل، بحسب موقع “الشروق أونلاين”.
حينها اعترف المتهمون بأنهم اختطفوا الطفل بعد أن تأكدوا أنّه زوهري ومارسوا طقوس سحر بهدف تسهيل عملية الإنجاب لإحدى السيدات وللحصول على كنز.
وعُثر على الطفل بعد 36 ساعة على اختفائه وقد تعرض لطعنات في أنحاء مختلفة من جسده، ونزف حتى الموت.