الوضوح

شاركها

بعد رحيل الأسد.. ألمانيا والنمسا توقفان طلبات اللجوء للسوريين

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية والمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، أمس الاثنين 9 دجنبر 2024، تعليق جميع القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء المقدمة من السوريين، مبررة ذلك بـ”الوضع غير الواضح” في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وتستضيف ألمانيا حاليًا نحو مليون لاجئ سوري، ما يجعلها أكبر دولة مستقبلة لهم في الاتحاد الأوروبي. معظم هؤلاء وصلوا بين عامي 2015 و2016، في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، التي فتحت الأبواب أمام أكثر من مليون لاجئ في تلك الفترة.

ومن بين اللاجئين السوريين في ألمانيا، حصل 5090 شخصًا على اللجوء الكامل، بينما مُنح 321,444 شخصًا صفة اللاجئ الرسمية. إضافة إلى ذلك، تم وضع 329,242 شخصًا تحت الحماية الفرعية، وهي وضعية تحميهم من الترحيل إذا ثبت أن عودتهم تشكل خطرًا على حياتهم.

ووفقًا لبيانات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، قُدّم 72,420 طلب لجوء من سوريين في ألمانيا حتى نهاية نوفمبر 2024، مما يجعلهم أكبر مجموعة من طالبي اللجوء هذا العام. ومع ذلك، لا يزال نحو 47,270 طلبًا قيد المراجعة دون صدور قرارات بشأنها.

وتسبب القرار في إثارة الجدل في الأوساط السياسية والحقوقية، حيث يتساءل الكثيرون عن مصير عشرات الآلاف من السوريين الذين يعتمدون على نظام اللجوء الألماني، في وقت تستمر فيه الأوضاع في سوريا بالتأزم والغموض.