أثار إعلان مصالح الدرك الوطني الجزائري في البليدة عن القبض على خمسة أشخاص يحولون الحليب المدعم إلى لبن سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
عبّر العديد من الجزائريين عن استيائهم من العملية التي نفذتها مصالح الدرك الوطني الجزائرية في البليدة، والتي أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص بتهمة تحويل الحليب المدعم إلى لبن. ورأى الكثيرون أن هذه الحملة تعتبر مبالغة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الجزائري من قضايا أكبر مثل الفساد، وتجارة المخدرات، وارتفاع الأسعار.
ووصف بعض المنتقدين العملية بأنها “مؤشر على بداية إفلاس نظام العسكر” في الجزائر، معتبرين أن التركيز على مثل هذه القضايا التافهة هو محاولة لإلهاء الشعب عن المشكلات الحقيقية التي يواجهها، في وقت لا يزال فيه الفساد المستشري يترك الكثير من المواطنين في معاناة يومية.
أثار تصريح لقائد في الدرك الوطني الجزائري حول هذه العملية انتقاداً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل العديد من الجزائريين عن مبررات تخصيص فرقة كبيرة مدججة بالسلاح للقبض على باعة اللبن.
واعتبر المنتقدون أن هذا التحرك الأمني المكثف يعكس سوء تقدير للأولويات في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون. وقد انتقد البعض بشدة هذا التوظيف المبالغ فيه للقوة، مشيرين إلى أن القضايا الأكبر مثل محاربة الفساد وتجارة المخدرات تستحق نفس الاهتمام والتركيز.
العملية تثير السخرية على منصات التواصل الاجتماعي
قوبلت هذه الحادثة بسخرية وانتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل العديد من الجزائريين عن توقيف أشخاص بسبب تحويل الحليب إلى لبن، في وقت لا يزال فيه المجرمون وتجار المخدرات ولصوص المال العام يواصلون نشاطاتهم بحرية.