في إطار برنامج التعاون العسكري المغربي-الفرنسي، نُظّم تمرين مشترك بين 20 أكتوبر و15 نونبر 2024 في منطقة أوكايمدن، بمشاركة جنود متخصصين في العمليات الجبلية من البلدين. وأُجري التمرين في بيئة جبلية وعرة وتحت ظروف مناخية قاسية، وتمحور حول جانبين رئيسيين: مناورات تكتيكية في المرتفعات الجبلية وجلسات تدريب متخصصة.
الجانب التكتيكي، الذي شكّل محور هذا التمرين، أتاح للقوات الفرنسية والمغربية تطبيق سيناريوهات قتالية ملائمة للتضاريس الجبلية للأطلس. واجه المشاركون تضاريس وعرة غالباً مغطاة بالثلوج، حيث تمّ تنفيذ عمليات تحاكي الظروف الواقعية. وركّز التمرين على التنقل الاستراتيجي، والتنسيق بين الوحدات العسكرية، والتكيف مع البيئات الصعبة، وفقاً لفيديو نشرته قناة القوات المسلحة الملكية على يوتيوب.
وبالموازاة مع ذلك، تم تنظيم دورتين تدريبيتين متخصصتين. الأولى ركزت على تسلق الجبال العسكري بهدف تزويد الجنود بمهارات التقدم بكفاءة في المرتفعات. أما الثانية، فقد خُصصت لتكوين قادة فرق العمليات الجبلية، وهدفت إلى تدريب كوادر قادرة على قيادة المهام المعقدة ونقل هذه المعارف داخل وحداتهم.
هذان التدريبان استهدفا تعزيز القدرات العملياتية للجنود المغاربة مع ضمان استدامة المعارف المكتسبة من خلال نقلها داخلياً بين أفراد القوات.
ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة مبادرات ثنائية بين البلدين تهدف إلى تطوير القدرة على العمل المشترك والاستعداد لمواجهة التحديات التي تفرضها التضاريس الصعبة. وقد أثبتت جبال الأطلس، بتعقيدها، أنها إطار مثالي لتحقيق هذا الهدف.