عبر عدد من المواطنين عن استنكارهم لعدم حصولهم على إحدى الحقن من مادة “الأنسولين” الخاصة بمرضى السكري، حيث عاد أغلبهم خاوي الوفاض، بعد زيارات متكررة للمركز الصحي القريب من سكناه، الذي دأبوا على الحصول منه على حظهم من كمية الأنسولين، بشكل شهري أو دوري حسب وضعهم الصحي بالمجان.
وقال هؤلاء المواطنين، في تصريحات لليومية، إن الأطر الطبية بالمراكز الصحية دأبت منذ ثلاثة أشهر، على إخبارهم بأن مادة الأنسولين غير متوفرة بتاتا في ظل تراجع المخزون على المستوى الوطني، مطالبة إياهم بانتظار التوصل بهذه المادة من مصالح وزارة الصحة على المستوى الإقليمي أو الجهوي أو المركزي.
وقال هؤلاء المواطنين، في تصريحات لجريدة “بيان اليوم” التي أوردت الخبر في عدد الثلاثاء، أن الأطر الطبية بالمراكز الصحية دأبت، منذ ثلاثة أشهر، على إخبارهم بأن مادة الأنسولين غير متوفرة بتاتا في ظل تراجع المخزون على المستوى الوطني، مطالبة إياهم بانتظار التوصل بهذه المادة من مصالح وزارة الصحة على المستوى الإقليمي أو الجهوي أو المركزي.
وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الإفادات من الأطر الطبية زادت من متاعب مرضى السكري وذويهم، الذين اضطروا إلى التنقل عبر المراكز الصحية قبل أن يصطدموا بواقع الندرة.
ويتساءل مرضى السكري في المغرب، تضيف الجريدة، حول ما إذا كانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على علم بهذا الواقع المرعب، علما انها ما فتئت في بلاغاتها، حول الموضوع، تؤكد أنها تولي أهمية كبيرة لتوفير الأنسولين داخل المؤسسات الصحية في جميع ربوع المملكة.
وتقوم الوزارة سنويا بإبرام “صفقة إطار” لحوالي 6 ملايين وحدة أنسولين، تمكنها من اقتناء كميات وافرة من هذه المادة الحيوية تزود بها الوحدات الصحية والمؤسسات الاستشفائية بصفة دورية ومنتظمة.
هذه الوحدات التي يتم اقتناؤها تتوزع على ثلاث أنواع، وهي “الأنسولين المتوسط المفعول” والذي يستعمل بنسبة مئوية تبلغ 66 في المئة من قبل غالبية مرضى السكري المسجلين بالمراكز الصحية على الصعيد الوطني؛ و”الانسولين السريع المفعول” الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث الاستعمال من لدن مرضى السكري وذلك بنسبة 24 في المئة؛ ثم “الانسولين الطويل المفعول” والذي توفره الوزارة بالمراكز الصحية حسب الطلب، وهو يستعمل لدى 10 في المئة فقط من مرضى السكري.