أوقفت العناصر الأمنية التابعة للدائرة الرابعة لأمن مكناس، أخيرا، رئيس جمعية رياضية ومدربا رياضيا يشرف على تدريب فئة من ممارسي كرة القدم الشباب، بأحد ملاعب القرب بحي برج مولاي عمر بمكناس، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتغرير واستدراج قاصرين (من الجنسين) إلى منزله، قصد إشباع رغباته الجنسية.
وأثيرت الفضيحة، بناء على شكاية تقدمت بها أسرة أحد الضحايا، لا يتجاوز عمره 13 سنة، تتهم فيها المعني بالتغرير واغتصاب ابنها بعد انخراطه في صفوف جمعية رياضية تهتم بتحفيز شباب المنطقة لممارسة كرة القدم بملعب القرب المذكور، إلا أن المدرب الرياضي الذي أوكلت إليه مهمة الإشراف على تدريبهم، كان له رأي آخر في هذه الفضيحة المدوية التي هزت سكان الحي المذكور والمدينة برمتها.
وحسب معطيات حصلت عليها «الصباح» التي أوردت الخبر، من مصادر مطلعة، أن إيقاف المشتبه فيه، تم بعد نصب كمين محكم، مكن العناصر الأمنية بعد مداهمة مباغتة لمنزله حيث يعيش لوحده، من ضبطه متلبسا بمضاجعة القاصر (الضحية) في وضعية مخلة بالحياء، رفقة طفلة لا يتجاوز عمرها 12 سنة، ما استدعى إخضاع الضحيتين لفحص طبي، تبين من خلال نتائج التقرير، وجود آثار الاعتداء الجنسي الممارس على القاصرين، فيما تم اقتياد «البيدوفيل» الموقوف إلى مخفر الشرطة بمقر الدائرة الأمنية الرابعة، في انتظار ما سيسفر عنه تعميق البحث، الذي قد يكشف عن سقوط ضحايا آخرين، مقابل إغراءات مادية زهيدة، على حد تعبير المصادر.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث التمهيدي، الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذا الفعل الجرمي الأخلاقي الخطير.