في خطوة تهدف إلى مواجهة الارتفاع المستمر في أسعار اللحوم بالسوق المغربي، استقبلت المملكة نهاية الأسبوع الماضي أولى شحنات اللحوم الطرية المستوردة من إسبانيا. وأفادت مصادر متطابقة أن ثلاث شاحنات محملة بنحو مائة طن من لحوم الأبقار والأغنام وصلت عبر ميناء طنجة المتوسط، حيث سيتم توزيعها في مدينتي الدار البيضاء وفاس.
وتأتي هذه العملية في إطار خطة حكومية تهدف إلى توفير اللحوم الطازجة غير المجمدة، والمذبوحة وفقًا للشريعة الإسلامية، بسعر لا يتجاوز 90 درهمًا للكيلوغرام الواحد. وتسعى هذه المبادرة إلى تخفيف الضغط على السوق المحلي من جهة، وتقديم خيارات بأسعار معقولة للمستهلكين من جهة أخرى، خاصة مع استمرار ارتفاع الأسعار.
ومع ذلك، تزداد المخاوف من إمكانية استغلال بعض المضاربين لهذه الشحنات بهدف تحقيق مكاسب غير مشروعة عبر رفع الأسعار بشكل مفتعل، خصوصًا في ظل زيادة الطلب. وفي هذا السياق، يطالب المواطنون الجهات المختصة بتشديد الرقابة على أسواق بيع اللحوم وضمان وصولها بأسعار مناسبة، لتجنب أن تتحول هذه الجهود الحكومية إلى عبء إضافي على المستهلكين.
تجدر الإشارة إلى أن نجاح هذه المبادرة يتوقف على الرقابة الصارمة على عملية توزيع اللحوم والتحقق من التزام التجار بالسعر المحدد، حتى تتحقق الأهداف المرجوة بتوفير لحوم بأسعار مناسبة تخفف من حدة أزمة الأسعار بالسوق المغربي.