الوضوح/مراسلة
في إطار الاحتفالات الوطنية بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء، نظمت أسرة جمعية الحي العمالي للتنمية والبيئة بأزغنغان، صباح يوم الأربعاء 6 نونبر 2024، احتفالاً مميزًا بهذه المناسبة بدار الشباب أزغنغان، تحت شعار: “الصحراء المغربية: من المسيرة الخضراء إلى مسيرة النماء”.
وقد شهدت الاحتفالية برنامجًا حافلاً ومتنوعًا، حيث بدأت الفعاليات من الساعة 9:00 صباحًا باستقبال المشاركين وترديد الأناشيد الوطنية. في الساعة 10:00 انطلق الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها المقرئ أيوب الولدي، ثم أداء النشيد الوطني المغربي، وكلمة بهذه المناسبة ألقاها الأستاذ محمد أحبيطي.
تخللت الاحتفال فقرات متنوعة، منها تنشيط تربوي وعرض فني مميز قدمه أطفال الجمعية في الشارع العام بأزياء مغربية تقليدية، مما أضفى لمسة جمالية على الحدث.
ومن الساعة 11:30 صباحًا، انطلقت سلسلة من الورشات التعليمية حول المسيرة الخضراء، حيث قام الوفد الرسمي، المكون من قائد المقاطعة الأولى بأزغنغان، ورئيس جماعة أزغنغان بالنيابة، وخليفة باشا المدينة، وبعض أعضاء الجماعة وأعوان السلطة، بزيارة الورشات التي شملت:
ورشة الرسم: حيث قدم الأطفال رسومات تعبر عن روح الوحدة الوطنية.
ورشة المعامل التربوية: قدمت أنشطة تعليمية للأطفال بأسلوب تفاعلي.
ورشة المعرض: تم عرض صور تاريخية لأبرز محطات المسيرة الخضراء.
ورشة الأزياء المغربية: استعرضت مختلف الأزياء التقليدية التي تمثل الثقافة المغربية.
ورشة الفيديو المصور: عرض شريط وثائقي حول أحداث المسيرة الخضراء.
ورشة القراءة والأنشودة الوطنية: لتعزيز القيم الوطنية لدى الأطفال.
اختُتم الحفل بعرض لمنتوجات الورشات على خشبة قاعة العروض بدار الشباب، حيث قدّم الأطفال أعمالهم أمام الحضور وسط أجواء مفعمة بالوطنية، وأُلقِيت كلمة ختامية أكدت على أهمية هذه الذكرى في تعزيز روح المواطنة والانتماء للوطن.
ويأتي هذا النشاط في إطار الجهود المبذولة لتعزيز قيم المواطنة والاعتزاز بالوطن في نفوس الأجيال الصاعدة، حيث تسعى جمعية الحي العمالي للتنمية والبيئة بأزغنغان إلى غرس روح الوطنية والارتباط بالهوية المغربية لدى الأطفال والشباب من خلال برامج تربوية وثقافية متنوعة. كما أن هذه الاحتفالية تعكس التزام المجتمع المحلي بتخليد ذكرى المسيرة الخضراء باعتبارها محطة تاريخية تجمع كافة المغاربة حول وحدة وطنهم ودعم مسيرة النماء في الأقاليم الجنوبية.
الحدث، الذي شهد حضورًا واسعًا من فعاليات المجتمع المدني والمسؤولين المحليين، ترك أثرًا إيجابيًا على المشاركين، وأكد على الدور الهام للمؤسسات التربوية والثقافية في توجيه الأطفال وتعليمهم قيم المواطنة.
