الوضوح

شاركها

سد محمد الخامس ينتعش بالتساقطات المطرية الاخيرة

سجلت سدود الجهة الشرقية، وعلى رأسها سد محمد الخامس الذي يتواجد بين إقليمي الناظور وتاوريرت، ارتفاعا مهما في نسب ملئها، وهو ما يبشر بتحسن في تزويد المنطقة بالمياه المخصصة للري والاستخدام المنزلي، ويخفف من خطر الجفاف.

وتوضح معطيات وزارة التجهيز والماء اليوم، 30 أكتوبر 2024، أن نسبة الملء في سدود حوض ملوية بالجهة بلغت إجمالي 305.16 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 38.4% من قدرتها الاستيعابية، محققةً بذلك زيادة بنسبة 2.37%.

سد محمد الخامس، الذي يعد الشريان المائي الرئيسي للجهة، بلغ نسبة ملء وصلت إلى 53.07%، إذ وصل حجم مياهه إلى 126.85 مليون متر مكعب، مسجلا زيادة بنسبة 6.71%. ومقارنة مع نفس اليوم السنة الماضية، لم تتجاوز نسبة الملء 34.3%. ويعتبر هذا السد حيويا للمحاصيل الزراعية ومياه الشرب، إذ تصل سعته الإجمالية إلى 239 مليون متر مكعب. ويشهد حاليا أشغال تعلية للرفع من قدرته الاستيعابية.

من جهة أخرى، بلغت نسبة ملء سد واد زا 100% مع تخزين كامل السعة الاستيعابية التي تبلغ 94.89 مليون متر مكعب، وهو ما يعد إنجازا هائلا لقطاع المياه في المنطقة. وهي نفس النسبة في نفس الفترة من السنة الماضية.

أما بالنسبة لسد الحسن الثاني فلا زال يعاني من انخفاض حاد في حقينته، فقد سجل نسبة ملء بلغت 15.67% بكمية مائية تصل إلى 61.49 مليون متر مكعب مقابل 12.2 % في نفس اليوم من السنة الماضية، في حين تبلغ سعته الكاملة 392.3 مليون متر مكعب. ووصل سد إنجيل إلى نسبة ملء 42.45%، بحجم مياه يقدر بـ5.35 مليون متر مكعب.

وفي سياق مشابه، ارتفع ملء سد مشرع حمادي ليصل إلى 71.75% من سعته البالغة 8.06 مليون متر مكعب، بينما سجل سد تمالوت نسبة ملء قدرها 22.56%، بحجم مياه بلغ 10.8 مليون متر مكعب من أصل سعته الكاملة البالغة 50.48 مليون متر مكعب.

هذا التحسن الملحوظ في مستويات ملء السدود يعد بشرى وأخبار إيجابية نحو تعزيز الأمن المائي في الجهة الشرقية، ويؤمل أن يسهم في دعم الأنشطة الزراعية التي تضررت كثيرا في السنوات الماضية وتلبية احتياجات السكان.