استغربت الصحافة الإسبانية بشكل واسع غياب اسم اللاعب المغربي إبراهيم دياز عن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية الإفريقية لعام 2024 التي أعلنها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، رغم أنه كان لوقت قريب المرشح الأوفر حظا للظفر بالجائزة.
وعبرت صحيفة “آس” الإسبانية عن دهشتها الكبيرة تجاه هذا القرار، مشيرة إلى أن دياز كان يُعتبر المرشح الأبرز للفوز بالجائزة بناءً على أدائه اللافت مع فريق ريال مدريد خلال الموسم الماضي، حيث أكدت الصحيفة على القيمة الكروية الكبيرة لصانع الألعاب المغربي، الذي ساهم بشكل ملحوظ في تحقيق إنجازات مهمة مع “لوس بلانكوس”.
وقدمت الصحيفة أرقام الدولي المغربي الذي شارك في 44 مباراة مع ريال مدريد الموسم الماضي، حيث سجل 12 هدفًا وقدم 9 تمريرات حاسمة، بالإضافة إلى مساهمته الكبيرة في فوز الفريق بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، كما استحضرت أبرز لحظاته في الموسم، حيث ضمن هدفه الحاسم ضد فريق لايبزيغ في دور الـ16 لدوري الأبطال للفريق الملكي التأهل إلى المرحلة التالية، وهي الإنجازات التي جعلت غيابه عن قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا أمرًا غير مفهوم بالنسبة للصحافة والجماهير الإسبانية.
صحيفة “ريال مدريد” التي تهتم بأخبار النادي الملكي، أعربت أيضًا عن استغرابها من غياب دياز عن المنافسة لنيل الجائزة الإفريقية المرموقة، وأشارت إلى أن ريال مدريد لم يشهد من قبل فوز أي من لاعبيه بهذه الجائزة عبر تاريخه الطويل، حيث اعتبرت الصحيفة أن دياز كان فرصة ذهبية لتغيير هذا الواقع، خصوصًا بعد تأكيد تقارير سابقة على أنه المرشح الأوفر حظًا للفوز بالجائزة هذا العام.
ولكن مع إعلان القائمة النهائية للمرشحين من قبل “الكاف”، تضيف الصحيقة، أُصيب الكثيرون بالدهشة لعدم إدراج اسم دياز فيها، وهو ما يعني أنه لا يُعتبر حتى من بين أفضل عشرة لاعبين في إفريقيا خلال العام الماضي، وهو ما يشكل ضربة موجعة للنجم الشاب، الذي كان يتطلع للفوز بهذه الجائزة كاعتراف دولي بمهاراته وتألقه.
بدورها صحيفة “فوت بوم” الإسبانية لم تخفِ هي الأخرى خيبة أملها إزاء استبعاد دياز، معتبرة أن هذا القرار شكل مفاجأة كبيرة في الأوساط الكروية، كما أشارت إلى أن حلم دياز في الفوز بالجائزة قد تحطم، وهو ما يُعد أمرًا غير متوقع بالنظر إلى أدائه المميز مع ريال مدريد.
وواصلت الصحيفة، أن “عدم إدراج دياز في قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية الإفريقية يُعد نكسة كبيرة، لكنه بالتأكيد سيحاول العودة بقوة وإثبات جدارته مع فريقه، خصوصًا في ظل التحديات الكبيرة التي تنتظر ريال مدريد في الموسم الحالي.