أعلن مطار شارلروا في بلجيكا عن إلغاء كافة الرحلات المبرمجة للمغادرة، بما في ذلك أربع رحلات نحو المغرب، وذلك على خلفية إضراب نفذه عمال الأمن. هذا التحرك المفاجئ يأتي في إطار سلسلة من الاحتجاجات العمالية المستمرة منذ بداية أكتوبر، حيث يطالب العاملون في قطاعي الأمن والنظافة بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور.
ووفقا للبيان الصادر عن المطار، كان من المقرر أن يشهد المطار يوم الثلاثاء 89 رحلة مغادرة، تخص نحو 16 ألف مسافر. من بين هذه الرحلات، تم إلغاء رحلات متوجهة إلى مدن مغربية مثل الناظور وطنجة وفاس ومراكش.
وقد تم إبلاغ المسافرين المتضررين من خلال شركات الطيران الخاصة بهم لإعادة جدولة رحلاتهم أو الحصول على تعويضات مالية.
وفي ظل هذه الظروف، أوصى المطار المسافرين بالبقاء على تواصل مع شركات الطيران للتأكد من تفاصيل رحلاتهم، حيث تم تأكيد بقاء الرحلات القادمة دون تغيير، على الرغم من إمكانية حدوث تغييرات أو تحويلات مفاجئة.
وتزامن هذا الإضراب مع العطلة الخريفية في بلجيكا الناطقة بالفرنسية، حيث شهدت معظم الرحلات المبرمجة لهذا الأسبوع نسبة حجوزات كاملة. وتعتزم إدارة المطار العمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها في أقرب وقت، مع تأكيدها على بذل كل الجهود الممكنة لاستئناف الأنشطة بشكل طبيعي اعتبارا من يوم الأربعاء.
جدير بالذكر أن الإضراب جزء من موجة احتجاجات أوسع، تعود إلى مطلع أكتوبر، حيث تصاعدت التوترات بين العمال والإدارة بسبب تجاهل مطالب النقابات التي تعترض على تدني الرواتب وتدهور ظروف العمل
