الوضوح/وكالات
ذكر ضابط في الجيش الإسرائيلي أن يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، ارتكب “خطأً قاتلاً” أدى إلى مقتله، وكشف عن تفاصيل جديدة حول العملية التي استهدفته.
وفقًا لصحيفة “تلغراف” البريطانية، أوضح الرائد في الجيش الإسرائيلي، دورون سبيلمان، أن السنوار أخطأ بمغادرته الأنفاق في غزة متجهًا إلى مبنى سكني في رفح، حيث تم رصده بواسطة طائرة مسيرة.
السنوار كان مختبئًا في الأنفاق منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، التي كان من أبرز المخططين لها. ونشرت إسرائيل سابقًا مقطع فيديو يُظهر تحرك السنوار داخل تلك الأنفاق مع أفراد من عائلته.
في سياق متصل، أشار سبيلمان إلى أن الجيش الإسرائيلي أجبر السنوار على اتخاذ تلك الخطوة بعدما قامت القوات تدريجيًا بإغلاق الطرق وتفجير الأنفاق حول رفح في جنوب القطاع. هذه الضغوط جعلت السنوار يتحرك مثل الهارب.
بدورها، كشفت قناة “i24NEWS” الإسرائيلية عن بعض التفاصيل المرتبطة بعملية القتل، مشيرة أن العملية بدأت صباح الأربعاء عندما رصدت قوة إسرائيلية ثلاثة مشبوهين في حي تل السلطان برفح.
وبتوجيهات قائد الفرقة 450، أُطلقت النار على السنوار، الذي كان مسلحًا ويحاول الهرب، لاحقًا، اختبأ في منزل، قبل أن يُقتل بواسطة قذيفة أطلقتها القوات الإسرائيلية، بعد أن رصدته طائرة مسيرة.
من جهة أخرى، قال مسعفون إن ما لا يقل عن 33 شخصًا قُتلوا وأصيب 85 آخرون في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة. سكان المنطقة أكدوا أن الدبابات الإسرائيلية قامت بتدمير الطرق والمنازل مع تقدمها في المنطقة.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، فقد تم العثور على مسدس و40 ألف شيكل (حوالي 10 آلاف يورو) بحوزة السنوار بعد مقتله. وصرح هاغاري أن الجثة التي تم العثور عليها تعود إلى السنوار، وأُكد ذلك عبر فحص الحمض النووي، إلا أن مصير جثته لم يتحدد بعد.
وفيما يتعلق بالجثة، أشارت تقارير إلى احتمالية الاحتفاظ بها لأغراض تفاوضية، إلا أن خبراء نقلت عنهم صحيفة نيويورك تايمز استبعدوا ذلك، مؤكدين أن المسؤولين الإسرائيليين لا يرغبون في أن يصبح مكان دفنه مزارًا لأنصاره.
من سيخلف السنوار؟
يُذكر أن يحيى السنوار تولى قيادة حماس بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وكان اسمه غير متداول بين المرشحين لتولي المنصب بسبب تواجده في غزة وصعوبة الاتصال به. وأفاد محللون أن مقتل السنوار يفتح الباب أمام تغييرات في قيادة حماس، رغم عدم وضوح خليفته حتى الآن.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار بأنه “محطة مهمة” في تراجع حركة حماس، إلا أنه أكد أن “الحرب لم تنتهِ بعد”. في المقابل، نعت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح السنوار في بيانين منفصلين.
الجيش الإسرائيلي اتهم السنوار بالتخطيط الرئيسي لهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أودى بحياة نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين. وتعتبر إسرائيل أن مقتل السنوار يُعد ضربة قوية لحماس، إلا أن الحركة لم تؤكد رسميًا مقتله.