جمال أزضوض
تشهد مدينة وجدة دعوات متزايدة من السكان لإطلاق مبادرة “مليون شجرة”، بعد العاصفة الرملية والرياح المحملة بالأتربة التي ضربت المدينة خلال اليومين الأخيرين، والتي خلفت أضرارا على مستوى جودة الهواء وغطت الشوارع بطبقة كثيفة من الغبار.
وتؤثر هذه الزوابع على صحة الكثيرين ممن يعانون من مختلف أنواع أمراض الحساسية، فضلا عن تأثيرها على الروتين اليومي للسكان والسير والجولان في شوارعها؛ مما أثار مخاوف السكان حول التغيرات المناخية والبيئية التي تهدد المنطقة مستقبلا.
وعبّر عدد من سكان وجدة، في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن رغبتهم في تبني مبادرات بيئية تهدف إلى تحسين المناخ المحلي والحد من آثار هذه العواصف التي أصبحت أكثر تواترا في السنوات الأخيرة.
ويرى الداعون إلى مبادرة “مليون شجرة” أن هذه المبادرة قد تشكل حلا عمليا يمكنه المساهمة في تحسين جودة الهواء، وتعزيز الغطاء النباتي، والحد من التصحر الذي يهدد المنطقة الشرقية؛ ما يجعل تربتها سهلة الحمل خلال هبوب الرياح القوية.
وتهدف المبادرة، التي يطمح العديد من النشطاء البيئيين إلى إطلاقها، إلى غرس مليون شجرة على مدار سنوات عديدة في مختلف مناطق وجدة وضواحيها، وخلق مساحات خضراء جديدة.