شكلت 2023، سنة استثنائية على الإطلاق من حيث التراجع المهول للتساقطات المطرية الذي بلغ 48 في المائة، ومعدل درجة الحرارة، الذي تعدى المعدل المعتاد للفترة 2010-1981، أي منذ بداية القرن العشرين، بحوالي 1,77 درجة مئوية.
جاء الإعلان عن هذه المعطيات، ضمن التقرير السنوي للمديرية العامة للأرصاد الجوية عن حالة المناخ بالمغرب لسنة 2023، الذس يتضمن أيضا، ملخصا لحالة المناخ السنوي للمغرب والسياق التاريخي لبعض المتغيرات المناخية، بما في ذلك الظواهر الجوية القصوى للطقس والمناخ، وتأثيرها على القطاعات الاجتماعية والاقتصادية.
وكشفت المديرية عن رقم قياسي وطني جديد لدرجة الحرارة القصوى اليومية، والتي بلغت 50.4 درجة مئوية، رصدت يوم 11 غشت 2023 على مستوى مدينة أكادير، متجاوزا بذلك 50 درجة لأول مرة في المغرب.
وتبقى حالة المغرب جزءا من سياق عالمي يتميز بزيادة مطردة في تركيزات الغازات الدفيئة، تقول الأرصاد الجوية، مما جعل السنوات التسع الماضية تصنف على الصعيد العالمي السنوات الأكثر حرارة على الإطلاق.
كما توقف التقرير عند التساقطات، مؤكدا أن سنة 2023 تعتبر “الأكثر جفافا على الإطلاق منذ 80 سنة على الأقل بعجز بلغ حوالي 48 في المئة”، موضحا أن 2023 هي السنة الجافة الخامسة على التوالي، متمة بهذا فترة جفاف متواصل هي الأطول في التاريخ المعاصر للمغرب، إذ سجل الموسم الفلاحي 2022- 2023، معدل أمطار لم يتعد حوالي 134 ميليمتر، مما يمثل عجزا بحوالي 29,22 في المائة.
وأفاد المصدر ذاته بأن مناطق طنجة والريف سجلت ما بين 400 و600 مليمتر، مما يعتبر رقما أقل بكثير من المعتاد بهذه المناطق، كون مدينة طنجة سجلت معدلا تراكميا بحوالي 588,1 مليمتر.
ووصل العجز في منسوب هطول الأمطار إلى 48 في المائة مقارنة بالأرقام المسجلة منذ سنة 1980، تليها سنة 2017 بمعدل عجز وصل إلى 44 في المائة، بينما لامس متوسط العجز ما بين 2019 و2023 35 في المائة.
التقرير، رصد أنه في سنة 2023 دائما، وعلى الرغم من كونها جافة، إلا أن بعض مناطق الأطلس الكبير والصغير عرفت مقاييس استثنائية غير مسبوقة من التساقطات الثلجية.