طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات، عقد مجلس جهة الشرق أمس الإثنين 7 أكتوبر 2024، الجلسة الأولى برسم الدورة العادية لشهر أكتوبر، بقاعة الإجتماعات التابعة للمجلس.
الجلسة التي ترأسها أشغالها محمد بوعرورو رئيس الجهة، بحضور عامل إقليم تاوريرت نيابة عن والي جهة الشرق، الذي تغيب لظروف صحية، كانت مناسبة تداول فيها المجلس العديد من الاتفاقيات التي تهم بالأساس إلى تعزيز التعاون الدولي والإفريقي، إضافة إلى اتفاقيات ترمي إلى النهوض بالوضعية الإجتماعية والاقتصادية للعديد من الفئات المجتمعية، خصوصا النساء في وضعية صعبة، والأشخاص في وضعية إعاقة.
وفي هذا الإتجاه، أكد محمد بوعرورو رئيس الجهة، على أن مجلس الجهة حريص على دعم دينامية تعزيز البنيات التحتية وتحسين مناخ الأعمال والنهوض بقضايا العالم القروي وتشجيع الاستثمار والتكوين المهني، فضلا عن المساهمة في تطوير مختلف القطاعات الحيوية التي تتطلب تكثيف الجهود وتنويع آليات التعاون المؤسساتي وترسيخ سياسة الانفتاح وإشراك القطاع الخاص والنسيج التعاوني والمجتمع المدني في مسلسل التنمية المستدامة.
وأضاف رئيس الجهة في كلمته، اننا في مجلس الجهة، نراهن بمعية جميع الشركاء، على الرفع من تنافسية وجاذبية الجهة، لجعلها قطبا منفتحا ومواكبا لكل المستجدات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، مع الحرص المشترك على توفير وتنويع الإمكانيات وترشيد الموارد وتعزيز منظومتنا التعاقدية، علاوة على الاعتماد على الرقمنة لضمان الدقة في الأداء والانسيابية في اتخاذ التدابير وأجرأة المساطر، وبالتالي تحقيق الإشعاع التنموي المنشود، الذي يساهم في تسويق مؤهلات جهة الشرق واستقطاب الاستثمار.
وبعد الدراسة والمناقشة، صادق المجلس بإجماع الأعضاء على العديد من النقاط المدرجة بجدول أعمال الدورة، ومنهم مشروع الميزانية برسم السنة المالية 2025.
جلسة الأمس، الذي عقدها مجلس جهة الشرق، برئيس جديد، ومكتب مسير مشهود له بالكفاءات العلمية والسياسية، كانت بداية لمحطة مشرقة يسعى المكتب المسير للجهة، بمعية كل الأعضاء ومختلف الشركاء على تحقيق أهدافها المسطرة، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تشجيع الإستثمار من خلال التعريف بمؤهلات الجهة وجاذبيتها الإقتصادية والطبيعية، حتى يتسنى لها مواجهة شبح البطالة الذي بات الشغل الشاغل لمختلف الفاعلين وفي المقدمة مجلس جهة الشرق.
هي مناسبة ايضا، كشفت قدرة المكتب المسير على مواجهة كل الإكراهات والعمل يدا في يد من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجهة الشرق، كما أرادها جلالة الملك نصره الله، والتي اولاها برعاية خاصة من خلال إطلاقه للعديد من المشاريع التنموية.
هي فرصة أيضا نوه فيها رئيس مجلس جهة بالمجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات الولائية والإقليمية بعمالات وأقاليم الجهة لدعم ومساندة كل مبادرات مجلس جهة الشرق الهادفة التي تنمية الأقاليم والنهوض بها في جميع القطاعات.