كشف مرشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية، عبد العالي حساني شريف، أن هذه الأخيرة “سجلت انتهاكات”، وأصدرت حركة مجتمع السلم “حمس” بيانًا نددت فيه ببعض الممارسات التي شابت عملية الفرز في عدد من المكاتب على مستوى البلاد.
الحزب الإسلامي المذكور، الذي دخل السباق الرئاسي الأخير بمرشحه حساني شريف، أكد في بيان له أنه “رصد ضغوطًا كبيرة على بعض مؤطري (موظفي) مكاتب التصويت لتضخيم النتائج، وعدم تسليم محاضر الفرز لممثلي المرشحين”، علمًا أن القانون يسمح بتواجد مراقب لكل مرشح مشارك في الانتخابات في كل مكتب، لمراقبة عملية الانتخاب وصولًا إلى عملية الفرز، وهو ما لم يُحترم على ما يبدو.
وكان مراسلو مواقع إعلامية دولية قد نقلوا في وقت سابق “رفع جملة من التحفظات والملاحظات، أبرزها تسجيل حالات تصويت من قبل مؤطرين في مكان الناخبين المتغيبين في مكتبي تصويت على الأقل، وذلك في ولاية وادي سوف الواقعة جنوب شرقي البلاد”. كما تم انتقاد “ترويج بعض الصفحات الإلكترونية التابعة لمؤسسات حكومية لصالح الرئيس المترشح حينها عبد المجيد تبون”.
فوز تبون، الذي كان منتظرًا بقوة بدعم من قوى العسكر الحاكم بالجزائر، جاء بعد إعلان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أمس الأحد، حصوله على 94.65% من الأصوات في الانتخابات التي عُقدت يوم السبت. كما أعلن رئيس السلطة، محمد شرفي، أنه من أصل 5.630 مليون صوت مسجل، حصل تبون على 5.320 مليون صوت، أي بنسبة كبيرة ناهزت 94.65% من الأصوات.